عنوان الكتاب: شرح الصدور

المغلقة التي تجأجأ فيها الريح فقالا هذه بيوت فيها أرواح الموتى فخرجت حتى انتهيت إلى البركة فإذا فيها رجل معلق مصوب على رأسه يريد أن يتناول الماء بيده وهو لا يناله فلما رآني هتف بي وقال يا عبد الله إسقني فغرفت بالقدح لأناوله إياه فقبضت يدي فقلت يا عبد الله قد رأيت ما صنعت فقبضت يدي فأخبرني من أنت قال أنا إبن آدم أنا أول من سفك دما في الأرض.

وأخرج أبو نعيم من طريق وهب عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال بينا رجل في مركب في البحر إذ إنكسرت بهم مركبهم فتعلق بخشبة فطرحته إلى جزيرة من الجزائر فخرج يمشي فإذا هو بماء فاتبعه فدخل في شعب فإذا رجل في رجليه سلسلة منوط فيها بينه وبين الماء يسير فقال إسقني رحمك الله قلت ما لك قال أنا إبن آدم الذي قتل أخاه والله ما قتلت نفس ظلما منذ قتلت أخي إلا عذبني الله بها لأني أول من سن القتل.

وأخرج الحافظ أبو محمد الخلال في كتاب كرامات الأولياء بسنده عن أشعث أخي عارم قال قال لي عبد الله بن هاشم ذهبت إلى ميت لأغسله فلما كشفت الثوب عن وجهه إذا أسود في حلقه فقلت له أنت مأمور ومن سنتنا أن نغسل موتانا فإن رأيت أن تنتقل إلى ناحية حتى إذا غسلته عدت إلى موضعك قال فانحل فصار في زاوية البيت فلما فرغت من غسله عاد إلى موضعه قال وكان ذلك الميت يرمى بالزندقة.

وأخرج إبن الجوزي في كتاب عيون الحكايات بسنده عن محمد بن يوسف القريابي سمعت أبا سنان وكان رجلا صالحا قال عزيت رجلا بأخيه فوجدته جزعا فقال إنما أجزع لما رأيت لما دفنته وسويت التراب عليه إذا صوت في القبر يقول أوه فقلت أخي والله ثم كشفت التراب فقيل لي لا تفعل.

فرددت التراب فلما ذهبت أقوم من القبر إذ صوت من القبر يقول أوه فقلت أخي والله وكشفت التراب فقيل في يا عبد الله لا تنبشه فرددت التراب عليه فلما ذهبت أقوم قال أوه فقلت أخي والله ثم كشفت التراب فقيل لي لا تفعل فرددت التراب فلما


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331