وأخرج إبن منده عن عاصم السقطي قال حفرنا قبرا ببلخ فنفذ في قبر فنظرت فإذا شيخ في القبر متوجه إلى القبلة وعليه إزار أخضر واخضر ما حوله وفي حجره مصحف وهو يقرأ.
وأخرج إبن منده عن أبي النضر النيسابوري الحفار وكان صالحا ورعا قال حفرت قبرا فانفتح في القبر قبر آخر فنظرت فيه فإذا أنا بشاب حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح جالسا متربعا في حجره كتاب مكتوب بخضرة أحسن ما رأيت من الخطوط وهو يقرأ القرآن فنظر الشاب إلي فقال أقامت القيامة قلت لا فقال أعد المدرة إلى موضعها فأعدتها إلى موضعها.
وفي تاريخ إبن النجار في كتاب تاريخ بغداد قال قرأ كتاب بخط بعض الأصبهانيين من طلاب العلم لا أعرف إسمه قال سمعت خطلع مولى الراشد بالله قال قلت لمصعب بن عبد الله الحفار هل رأيت في الحفر شيئا قال لا ولكن سمعت أبي يقول حفرت قبرا فلما وصلت إلى اللحد وأخذت اللبن رأيت تحته رجلا قاعدا وفي يديه مصحف يقرأ فيه فقال لي هل قامت القيامة فقلت لا ثم غطيت عليه.
وأخرج أبو نعيم عن مجاهد في قوله تعالى {فَلِأَنفُسِهِمۡ يَمۡهَدُونَ} قال في القبر.
وأخرج إبن أبي الدنيا في القبور عن بشر بن الحارث قال نعم المنزل القبر لمن أطاع الله.
وأخرج الحارث بن أبي أسامة في مسنده والوائلي في الإبانة والعقيلي عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسنوا أكفان موتاكم فإنهم يتباهون ويتزاورون في قبورهم.
وفي صحيح مسلم من حديثه إذا ولي أحدكم أخاه فليحسن كفنه.