عنوان الكتاب: شرح الصدور

في كفنها فهي تستحي أن تخرج معنا فأتى الرجل النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره قال النبي صلى الله عليه وسلم أنظر هل إلى ثقة من سبيل فأتى رجلا من الأنصار قد حضرته الوفاة فأخبره فقال الأنصاري إن كان أحد يبلغ الموتى بلغت فتوفي الأنصاري فجاءه بثوبين مصبوغين بالزعفران فجعلهما في كفن الأنصاري فلما كان الليل رأى النسوة ومعهن إمرأته وعليها الثوبان الأصفران وهذا مرسل لا بأس بإسناده فإن إبن أبي ضمرة مقبول وراشد بن سعد ثقة كثير الإرسال.

وأخرج إبن الجوزي في كتاب عيون الحكايات بسنده عن محمد بن يوسف الفريابي قال كانت إمرأته بقيسارية فتوفيت فرأته إبنة لها في المنام فقالت لها يا بنية كفنتموني بكفن ضيق وأنا بين صواحباتي أستحي منهن وفلانة تأتينا يوم كذا وكذا ولي في موضع كذا أربعة دنانير فاشتروا بها كفنا وابعثوا به معها قالت البنت ولم أعلم أن لها في الموضع الذي ذكرت دنانير قالت فنظرت فإذا الدنانير كما ذكرت ولم يكن بالمرأة التي ذكرت بأس فلما كانت بعد اعتلت قال الفريابي فجاؤوني فقالوا يا أبا عبد الله ما تقول وقصوا علي القصة وذكرت الحديث الذي ورد أنهم يتزاورون في أكفانهم فقلت إشتروا لها كفنا وذهبت البنت إلى المرأة فقالت إن حدث بك حادث الموت فإني أبعث إلى أمي بشيء تبلغيه فماتت في ذلك اليوم الذي ذكرت ووضعوا الكفن معها في كفنها فرأت البنت أمها في المنام فقالت يا بنية قد أتتنا فلانة ووصل إلي الكفن ما أحسنه جزاك الله خيرا.

وأخرج السلفي في المشيخة البغدادية عن محمد بن سيرين قال كانوا يستحبون أن يكون الكفن ملفوفا مزرورا وقال إنهم يتزاورون في قبورهم.

وأخرج إبن أبي شيبة عن عمير بن الأسود السكوني أن معاذ بن جبل أوصى لإمرأته وخرج فماتت فكفناها في ثياب لها خلقان


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331