عنوان الكتاب: شرح الصدور

قال العلماء المراد بتحسينه بياضه ونظافته وسبوغه وكثافته لا كونه ثمينا لحديث النهي عن المغالاة فيه.

وأخرج إبن أبي شيبة في المصنف عن إبن سيرين قال كان يحب حسن الكفن ويقال إنهم يتزاورون في أكفانهم.

وأخرج إبن عدي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حسنوا أكفان موتاكم فإنهم يتزاورون في قبورهم.

وأخرج العقيلي والخطيب في التاريخ عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ولي أحدكم أخاه فليحسن كفنه فإنهم يتزاورون في أكفانهم.

وأخرج الترمذي وإبن ماجه ومحمد بن يحيى الهمداني في صحيحه وإبن أبي الدنيا والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي قتادة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ولي أحدكم أخاه فليحسن كفنه فإنهم يتزاورون في قبورهم.

قال البيهقي بعد تخريجه وهذا لا يخالف قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه في الكفن إنما هو للمهملة يعني الصديد لأن ذلك كذاك في.

رؤيتنا ويكون كما شاء الله في علم الله كما قال في الشهداء {أَحۡيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمۡ يُرۡزَقُونَ}[1] وهم كما نراهم يتشحطون في الدماء ثم يتفتتون وإنما يكونون كذلك في رؤيتنا ويكونون في الغيب كما أخبر الله عنهم ولو كانوا في رؤيتنا كما أخبر الله عنهم لارتفع الإيمان بالغيب.

وأخرج إبن أبي الدنيا في كتاب المنامات حدثنا القاسم بن هشام قال حدثنا يحيى بن صالح الوحاظي حدثنا محمد بن سليمان بن أبي ضمرة القاص حدثني راشد بن سعد أن رجلا توفيت إمرأته فرأى نساء في المنام ولم ير إمرأته معهن فسألهن عنها فقلن إنكم قصرتم


 

 



[1] سورة آل عمران ، الآية : ١٦٩

شرح الصدور م ١٣




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331