وأما سجين فالأرض السابعة السفلى فيها أرواح الكفار تحت خد إبليس.
وقد ثبت بالأدلة أن الجنة فوق السماء السابعة وأن النار تحت الأرض السابعة ومما يستدل به لذلك ما أخرجه البزار والطبراني عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن خديجة فقال أبصرتها على نهر من أنهار الجنة في بيت من قصب لا لغو فيه ولا نصب.
وما أخرجه الطبراني بسند منقطع عن فاطمة أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم أين أمنا خديجة قال في بيت من قصب لا لغو فيه ولا نصب بين مريم وآسية إمرأة فرعون قالت من هذا القصب قال لا بل من القصب المنظوم بالدر والياقوت.
وما أخرجه أحمد والترمذي وإبن ماجه وأبو داود عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رجم الأسلمي الذي اعترف عنده بالزنا قال والذي نفسي بيده إنه الآن في أنهار الجنة ينغمس فيها.
وما أخرجه أحمد والترمذي وإبن ماجه من حديث ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا فارق الروح الجسد وبرىء من ثلاث دخل الجنة من الكبر والغلول والدين.
وقالت طائفة الأرواح في الأرض ثم اختلفوا فقالت فرقة الأرواح تستقر على أفنية القبور قاله إبن وضاح وحكاه إبن حزم عن عامة أصحاب الحديث ورجح إبن عبد البر أن أرواح الشهداء في الجنة وأرواح غيرهم على أفنية القبور فتسرح حيث شاءت واستدلوا بأحاديث السلام عليهم وعرض المقعد ولا دليل في ذلك على أن الأرواح ليست في الجنة فإن العرض على الجسد وللروح به إتصال والروح وحدها في الجنة وكذا السلام على أهل القبور لا يدل على إستقرار أرواحهم على أفنية قبورهم فإنه يسلم على قبور الأنبياء والشهداء وأرواحهم في أعلى