رسول الله صلى الله عليه وسلم فأين هو قال في الجنة.
وأما الشهداء فأكثر العلماء على أنهم في الجنة وقد تكاثرت الأحاديث بذلك كحديث مسلم عن إبن مسعود وحديث أحمد وأبي داود عن إبن عباس وغيرهما مما سبق.
ومن الأحاديث غير ما تقدم ما أخرجه أحمد وإبن أبي الدنيا وأبو يعلى عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجبه الرؤيا الحسنة فكان فيما يقول هل رأى أحد منكم رؤيا فإذا رأى الرجل الذي لا يعرفه الرؤيا سأل عنه فإن أخبر عنه بمعروف كان أعجب لرؤياه قال فجاءت إمرأة فقالت يا رسول الله رأيت في المنام كأني خرجت فأدخلت الجنة فسمعت وجبة إرتجت لها الجنة فإذا أنا بفلان وفلان حتى عدت إثني عشر رجلا وقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية قبل ذلك فجيء بهم وعليهم ثياب طلس تشخب أوداجهم فقيل إذهبوا بهم إلى نهر البيدخ فغمسوا فيه فأخرجوا ووجوههم كالقمر ليلة البدر وأتوا بكراسي من ذهب فأقعدوا عليها وجيء بصحفة من ذهب فيها بسرة فأكلوا من البسرة ما شاؤوا فما يقلبونها لوجه من وجه إلا أكلوا من فاكهة ما شاؤوا قالت وأكلت معهم فجاء البشير من تلك السرية فقال يا رسول الله كان كذا وكذا وأصيب فلان وفلان حتى عد إثني عشر رجلا فقال علي بالمرأة فقال قصي رؤياك على هذا فقال الرجل هو كما قالت أصيب فلان وفلان.
وروي عن مجاهد أنه قال ليس الشهداء في الجنة ولكنهم يرزقون منها.
وأخرج آدم بن أبي إياس عن مجاهد في قوله {وَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمۡوَٰتَۢاۚ} الآية قال يقول أحياء عند ربهم يرزقون من ثمر الجنة ويجدون ريحها وليسوا فيها وقد يستدل له بحديث إبن عباس الشهداء على نهر بارق بباب الجنة الحديث فإنه يدل على أن النهر خارج الجنة ويجاب بأن إبن إسحاق راويه مدلس ولم يصرح بالتحديث ولعل هذا في عموم الشهداء والذين في القناديل