عنوان الكتاب: شرح الصدور

وقال صاحب الإفصاح المنعم على جهات مختلفة منها ما هو طائر في شجر الجنة ومنها ما هو في حواصل طير خضر ومنها ما يأوي في قناديل تحت العرش ومنها ما هو في حواصل طير بيض ومنها ما هو في حواصل طير كالزرازير ومنها ما هو في أشخاص صور من صور الجنة ومنها ما هو في صورة تخلق لهم من ثواب أعمالهم ومنها ما تسرح وتتردد إلى جثتها تزورها ومنها ما تلقى أرواح المقبوضين وممن سوى ذلك ما هو كفالة ميكائيل ومنها ما هو في كفالة آدم ومنها ما هو كفالة إبراهيم.

قال القرطبي وهذا قول حسن لجمع الأخبار حتى لا تتدافع.

قلت ويؤيده ما في حديث الإسراء عند البيهقي في الدلائل وإبن مردويه من رواية أبي سعيد الخدري ثم صعدت إلى السماء الثانية فإذا أنا بيحيى وعيسى ومعهما نفر من قومهما ثم صعدت إلى السماء الثالثة فإذا أنا بيوسف ومعه نفر من قومه ثم صعدت إلى السماء الرابعة فإذا أنا بإدريس ومعه نفر من قومه ثم صعدت إلى السماء الخامسة فإذا أنا بهارون ومعه نفر من قومه ثم صعدت إلى السماء السادسة فإذا أنا بموسى ومعه نفر من قومه ثم صعدت إلى السماء السابعة فإذا أنا بإبراهيم ومعه نفر من قومه فقيل لي هذا مكانك ومكان أمتك ثم تلا {إِنَّ أَوۡلَى ٱلنَّاسِ بِإِبۡرَٰهِيمَ لَلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ وَهَٰذَا ٱلنَّبِيُّ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْۗ} وإذا بأمتي شطران شطر عليهم ثياب بيض كأنها القراطيس وشطر عليهم ثياب مدر الحديث فهذا يدل على تفاوت الأرواح في المراتب وأن في كل سماء قوما

وقال الحكيم الترمذي الأرواح تجول في البرزخ فتبصر أحوال الدنيا وأحوال الملائكة تتحدث في السماء عن أحوال الآدميين وأرواح تحت العرش وأرواح طيارة إلى الجنان إلى حيث شاءت على أقدارهم من السعي إلى الله أيام الحياة.

وذكر البيهقي في كتاب عذاب القبر لما ذكر حديث إبن مسعود في أرواح الشهداء وحديث إبن عباس ثم أورد حديث البخاري  عن


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331