عنوان الكتاب: شرح الصدور

وأخرجهناد بن السري في كتاب الزهد من طريق إبن إسحاق عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة قال حدثنا بعض أهل العلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الشهداء ثلاثة فأدنى الشهداء عند الله منزلة رجل خرج منبوذا بنفسه وماله لا يريد أن يقتل ولا يقتل أتاه سهم غرب فأصابه فأول قطرة تقطر من دمه يغفر له ما تقدم من ذنبه ثم يهبط الله جسدا من السماء يجعل فيه روحه ثم يصعد به إلى الله فما يمر بسماء من السماوات إلا شيعته الملائكة حتى ينتهي إلى الله فإذا أنتهي به وقع ساجدا ثم يؤمر به فيكسى سبعين حلة من الإستبرق ثم يقال إذهبوا به إلى إخوانه من الشهداء فاجعلوه معهم فيؤتى به إليهم وهم في قبة خضراء عند باب الجنة يخرج عليهم غذاؤهم من الجنة فإذا إنتهى إلى إخوانه سألوه كما تسألون الراكب يقدم عليكم من بلادكم فيقولون ما فعل فلان ما فعل فلان فيقول أفلس فلان فيقولون ما فعل بماله فوالله إنه كان لكيسا جموعا تاجرا إنا لا نعد المفلس كما تعدون إنما المفلس من الأعمال فيقولون ما فعل فلان بإمرأته فلانة فيقول طلقها فيقولون ما الذي جرى بينهما حتى طلقها فوالله إن كان بها لمعجبا فيقولون ما فعل فلان فيقول مات قبلي بزمان فيقولون هلك والله ما سمعنا له بذكر إن لله طريقين أحدهما علينا والآخر مخالف به عنا فإذا أراد الله بعبد خيرا مر به علينا فعرفنا متى مات وإذا أراد الله بعبد شرا خولف به عنا فلم نسمع له بذكر الحديث.

قال في الصحاح أصابه سهم غرب يضاف ولا يضاف يسكن ويحرك إذا كان لا يدرى من رماه

وأخرج إبن منده من طريق عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن حيان بن جبلة قال بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الشهيد إذا أستشهد أنزل الله له جسدا كأحسن جسد ثم يقال لروحه أدخلي فيه فينظر إلى جسده الأول ما فعل به ويتكلم فيظن أنهم يسمعون كلامه فينظر إليهم فيظن أنهم يرونه حتى يأتيه أزواجه يعني من الحور العين فيذهبن به.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331