عليه برَبْطِ الأُضْحِيَةِ أوْ ذَبْحِها أمامَ بَيْتِه دُوْنَ إذْنٍ، وتَسَبَّبَ في إعاقةِ سَيْرِه برَمْيِ القاذُوْراتِ والأَوْساخِ والفَضَلاتِ مِن الرَّوثِ والدّمِ والوَحْلِ أمامَ بَيْتِه أو مَحَلِّه أو على سَقَفِه، فمَنْ ضيَّعَ حُقوقَ العِبادِ وأتَى بصِيامٍ وصَلاةٍ وحَجٍّ وعُمْرةٍ وصدَقاتٍ وحسَناتٍ عَظيمةٍ أخَذَ مِن حسَناتِه مَنْ آذاه أو أَلْحَقَ به ضرَرًا دُونَ مُبرِّرٍ، فإن فَنِيَتْ حسَناتُه قبْلَ أنْ يُقْضَى ما عليه؛ أُخِذَ مِن سَيِّئاتِ صاحِبِ الْحَقِّ فطُرِحَتْ عليه ثم طُرِحَ في النّارِ بسَبَبِ تَضْيِيْعِ حُقُوقِ العِبادِ رَغْمَ أنّه كان يُصلِّي ويَصُومُ ويَقُومُ باللَّيْلِ وقَدْ حَجَّ بَيْتَ اللهِ، وإذا شاءَ اللهُ أصْلَحَ بَيْن الْمُتخاصِمَيْنِ بفَضْلِه وكَرَمِه، ولمَعْرِفةِ المَزِيْدِ عَن هذا المَوْضُوعِ يُراجَعُ كُتَيِّبُ "عِقاب الظلمِ" مِن إصداراتِ مَكتَبةِ المَدِينةِ, واقْرَؤُوْا حِكايةً أُخْرَى عَن حُقُوْقِ العِبادِ وخَوِّفُوا أَنْفُسَكم مِن الله تعالى:
قال مِسْعَرُ بْنُ كِدامٍ رحمه الله تعالى: كنتُ أَمْشِي مع أبي حنيفةَ فوَطِئَ على رِجْلِ صَبِيٍّ لَمْ يَرَه فقال الصّبِي لأبي حنيفةَ: يا شَيْخُ! ألا تَخافُ القِصاصَ يومَ القِيامةِ؟ قال: فغُشِيَ على أبي حنيفةَ فأَقَمْتُ عليه حتّى أفاق فقلتُ له: يا أبا حنيفةَ ما أَشَدَّ ما