اَلْحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ والصَّلاة والسَّلاَمُ على سَيدِ الْمُرْسَلِينَ، أَمّا بعدُ:
قال عليُّ بنُ أبي طالبٍ كرَّم الله تعالى وجْهَه الكريمَ: إذا مرَرْتم بالمساجدِ فصلُّوا على النَّبيِّ صلّى الله عليه وآله وسلّم[1].
صلوا على الحبيب! صلى الله تعالى على محمد
بَيْنما كان صاحبُ دُكّانِ الحريرِ في دُكّانِه في السُّوقِ العامِرة إذ سَمِعَ غُلامَه يَسْأَلُ الْجَنّةَ فبَكى صاحبُ الدُكّانِ حتّى اخْتلَجَ صُدْغاه ومَنْكِباه وأمَرَ بغَلْقِ الدُّكّانِ وقام مُغَطِّيًا رَأْسَه مُسْرِعًا ثُمَّ قال: ما أَجْرَأَنا على اللهِ يقولُ أحَدُنا: نَسْأَلُ اللهَ الْجَنّةَ, وإنّما يَسْأَلُ ذلك مِن رِضًا عَن نفْسِِه إنّما يُرِيدُ مِثْلُنا أنْ يَسْأَلَ اللهَ العَفْوَ، كان صاحبُ الدُّكّانِ شديدَ الْخَوْفِ مِن اللهِ تعالى، وكان عندَ صَلاتِه باللَّيلِ يُسْمَعُ وَقْعُ دُموعِه على الحصيرِ كأنّه المطَرُ حتّى يَرْحَمَه جِيرانُه[2].
إخوتي الأحباء! هل تَعْرِفُون هذا الرّجُلَ الصالِحَ صاحبَ