فرحمه الله وغفَرَ لنا به, آمين بجاهِ النّبيِّ الأمينِ صلّى الله عليه وسلّم.
صلوا على الحبيب! صلى الله تعالى على محمد
ذَكَرَ الهيتمي في "الْخَيرات الحِسان": أنّ الإمامَ أبا حنيفةَ صامَ ثَلاثِيْن سَنةً مُتَتابِعةً, وأَحْيا اللَّيْلَ بقِراءةِ القرآنِ في رَكعةٍ ثَلاثِيْن سَنةً, وصلّى صلاةَ الفَجْرِ بوُضوءِ العِشاءِ أربعِين سَنةً (بل خَمْساً وأربعِين سَنةً) وختَمَ القرآنَ في الْمَوْضِع الذي تُوُفِّيَ فيه سَبْعةَ آلافِ مرّةٍ، ووَقَعَ رجُلٌ فيه عِند عبدِ اللهِ ابنِ الْمُبارَكِ فقال: أَتَقَعُ في رجُلٍ صلّى خَمْساً وأربعِين سَنةً خَمْسَ صَلَواتٍ علَى وُضوءٍ واحِدٍ، وكان يَخْتِمُ القرآنَ في رَكعةٍ وتعَلَّمْتُ ما عِندي مِن الفِقْهِ مِنه، ورُوِيَ أنّه ما كان يُحْيِي اللَّيْلَ كامِلاً قبلَ أنْ سَمِع رجُلاً يقول لآخَرَ: هذا أبو حنيفةَ الّذي لا يَنامُ[1].
صلوا على الحبيب! صلى الله تعالى على محمد
قال أبو يوسُفَ رحمه الله تعالى: كان يَخْتِمُ كُلَّ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ خَتْمةً وفي رمَضانَ ويَومِ العِيْدِ اثْنَينِ وسِتّينَ خَتْمةً، وكان سَخِيًّا