ما سبَقَ ذِكْرُه مِن احْتِرامٍ لأساتِذةِ الدِّيْنِ خاصٌّ بأُسْتاذٍ صَحيحِ العقِيْدةِ، لَيْس بفاسِقٍ، أمّا إن كان غَيْرَ مُسْلِمٍ أو مُرْتَدًّا فلا احتِرامَ له، والتعَلّمُ منه ومُجالَسَتُه مُضِرٌّ للدِّينِ، وحين سُئِلَ الشَّيْخُ الإمامُ أحمد رضا خان رحمه الله تعالى: ما هو حَقُّ الأُستاذِ الْمُرتَدِّ على التِّلميذِ؟ قال: حَقُّ هذا الأُستاذِ على التِّلميذِ كحقِّ إبليسَ الَّذي كانَ يُعَدُّ مُعَلِّمَ الْمَلَكُوتِ على الْمَلائِكةِ، فإنّهم يَلْعَنونَه ويَسْحَبُونه يومَ القِيامةِ في النّارِ[1]، أمّا مَن يَشْتغِلُون بطَلَبِ العِلْمِ فليأخُذْ مِنهم العِبْرةَ مِن القِصّتَيْنِ الْمَذْكُورَتَيْنِ مَن يُهِيْنُ أَساتِذَتَه، ويَسْخَرُ مِنهم في حالِ غَيْبتِهِم بَدَلاً مِن أنْ يَحْتَرِمَهُمْ, وإلا فكَيْفَ يَحْصُلُ على رُوْحِ العِلْمِ الدِّيْنِيِّ؟!
في كتابِ "مُهْلِكاتِ الغِيْبةِ" مِن إصداراتِ مكتَبةِ المدينةِ: أنّ أَساتِذةَ الدِّيْنِ يَسْتَحِقّون الإكرامَ، ولكنّ بَعْضَ الطّلَبةِ الْمُغَفَّلِين يُنادُون الأساتِذةَ بألقابٍ قَبِيْحةٍ سَيِّئةٍ، ويُحاكُوْن أساليبَهُم على