يقولُ: سَمِعتُ رسولَ الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم يقولُ: «لا تُظهِرَنَّ شَماتَةً لأخيكَ فيُعافِيَهُ الله ويَبْتَلِيَكَ»[1].
صلوا على الحبيب! صلى الله تعالى على محمد
حَجَّ الإمامُ أبو حنيفةَ خَمْسًا وخَمْسِين حَجّةً، وفي حَجّتِه الأخيرةِ استَأذَنَ حَجَبةَ الكعبةِ بالدُّخولِ ليلاً فدخَلَ الكعبةَ تضرُّعًا وقام بَين العَمُودَيْنِ وختَمَ القرآنَ في رَكْعتَينِ، فلمّا سلَّمَ بكَى وناجَى ربَّه, فهتَفَ هاتِفٌ مِن جانبِ البيتِ: يا أبا حنيفةَ! قد عَرَفْتَنا حَقَّ المَعْرِفةِ وخَدَمْتَنا فأَحْسَنْتَ الخِدْمةَ، وقد غفَرْنا لكَ ولِمَن اتَّبعَكَ مِمّن كان على مَذْهَبِكَ إلى يومِ القِيامةِ[2]، فنحنُ بحمدِ الله تعالى من السُّعَداءِ لأنّنا مُقلِّدون للإمامِ أَبي حنيفةَ رحمه الله تعالى.
صلوا على الحبيب! صلى الله تعالى على محمد
كان النّبِيُّ الكريمُ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم لطِيفًا رحِيمًا بإمامِنا، حِين وصَلَ الإمامُ إلى الرَّوْضةِ الْمُقدَّسةِ الْمُطَهَّرةِ