الدُّكّانِ؟ إنّه الإمامُ الأعظمُ قُدْوَةُ الأحنافِ سِراجُ الأمّةِ الفَقيهُ الأعظمُ أبو حنيفةَ النُّعمانُ بنُ ثابِتٍ رضي الله تعالى عنه.
صلوا على الحبيب! صلى الله تعالى على محمد
اِسْمُ الإمامِ الأعظمِ نُعْمَانُ، واِسمُ والدِه ثابِتٌ، وكُنْيَتُه أبو حَنيفة، وُلِد سَنةَ سَبْعين مِن الهجرةِ في الكُوفةِ، وهي مدينةٌ مشهورةٌ في العِراق، ومات سَنةَ مئةٍ وخَمسين في الثّاني مِن شَعبانَ الْمُعَظّمِ عندما بلَغ الثّمانينَ مِن عُمُرِه، وأصبحَتْ تُشَدّ الرِّحالُ إلى ضَرِيحه في بَغْدادَ إلى يومِنا هذا، وإنّ الأَئِمّةَ الأربَعةَ (أي: الإمامُ أبو حنيفةَ والإمامُ الشّافِعِيُّ والإمامُ مالِكٌ والإمامُ أحمدُ بنُ حَنْبلَ رضي الله تعالى عنهم) على الحَقِّ والّذِين يَتّبِعُونَهُم مِن أهْلِ السُّنَّة كُلُّهمْ إخْوةٌ، ولا وَجْهَ للتّعَصُّبِ بَينهُم، والإمامُ الأعظمُ أبو حنيفةَ أفْضلُ الأَئِمّةِ الأَربعةِ مِن وُجوهٍ، مِنها: أنّه يُعَدُّ مِن التّابِعين، والتّابِعيُّ: مَن لَقِي الصَّحابِيَّ مُؤمنًا وماتَ على الإسلامِ[1]، وقد لَقِيَ الإمامُ الأعظمُ جَماعةً مِن الصَّحابَةِ, وسَمِعَ الحديثَ مِن بَعضِ الصَّحابَةِ مُباشَرةً، حيثُ قال: سَمِعْتُ واثِلةَ بنَ الأَسْقَعِ رضي الله تعالى عنه