يا مُحِبّي الإمامِ الأعظمِ! هل رأَيْتُم كيف كان الإمامُ الأعظمُ يَخافُ اللهَ في حُقوقِ العِبادِ, فلْيأخُذ الدَّرْسَ مِن هذه القِصّةِ مَن يُلوِّثُ جُدْرانَ النّاسِ ودَرَجَهُم بالبُصاقِ أو يُلَوِّثُ أبوابَ مَحَلاّتِهم ودُوْرِهِم وسَيّاراتِهم ولَوْحاتِهم بالْمُلْصَقاتِ والكِتاباتِ دُوْنَ إذْنِهم، ويُضيِّعُ حُقُوقَهم، وإنّ حُقُوقَ اللهِ أعظمُ, بَيْنما حُقُوْقُ العِبادِ أَشَدُّ خَطَرًا مِن حُقُوقِ اللهِ بالنِّسْبةِ للتَّوْبةِ،
فإنْ قَصَّرَ في حَقِّ أَحَدٍ ولَمْ يَستَسْمِحْ مِنه في الدُّنيا فسَيُعطَى هذا مِن حَسَناتِه، فإنْ فَنِيَتْ حَسَناتُه قبلَ أنْ يُقْضَى ما عليه؛ أُخِذَ مِن خَطاياه فطُرِحَتْ عليه،
مَثَلاً: انْتهَرَ رجُلاً دُوْنَ إذْنٍ شَرْعِيٍّ أو خَوَّفَه بأيِّ طريقٍ أو آذاه أو جَرَحَه أو ضَرَبَه أو اغْتصَبَ مالَه أو لَوَّثَ جِدارَه بالبُصاقِ أو الْمُلْصَقاتِ أو الكِتاباتِ أو ضَيَّقَ الطريقَ عليه أمامَ بَيْتِه أو مَحَلِّه أو بنَى مَنْزِلاً بالقُرْبِ مِن بِنائِه دُوْنَ مُبرِّرٍ وأَحْدثَ صُعُوباتٍ في وُصُولِ الْهَواءِ والضَّوْءِ إليه أو صدَمَتْ سَيّارتُه سَيّارةَ رجُلٍ وحدَثَتْ لسَيّارته خُدُوشٌ وفَرَّ أو وصَفَه بالْمُجْرِمِ بطَرِيْقِ القُوَّةِ أو سَلاطةِ اللِّسانِ مع التّقْصيرِ بنفْسِه في حَقِّ الرجُلِ أو ضَيَّقَ الطّريقَ