الصّالِحِيْن[1].
قال الفُضَيْلُ بنُ دُكَيْنٍ رحمه الله تعالى: كان أبو حنيفةَ رحمه الله تعالى هَيُوبًا لا يَتَكلَّمُ إلاّ جَوابًا، ولا يَخُوْضُ فيما لا يَعْنِيه ولا يَسْتَمِعُ إليه [2].
إخوتي الأحباء! كان الإمامُ الأعظمُ أبو حنيفةَ لا يَبْدَأُ بالكَلامِ فما أَعْظَمَ حِكْمَتَه! فإنْ طَبَّقَ كُلُّ واحِدٍ هذه الحِكْمَةَ تَمكَّنَ مِن حِفْظِ نفْسِه مِن كثيرٍ مِن الأضْرارِ, لأنّه كثيرًا ما يُخْبِرُ أو يَتَكلَّمُ بكَلامٍ لا طائِلَ منه ويَسْكُتُ، لكنْ يَسْتَمِرُّ الْجِدالُ والنِّقاشُ بينَ النّاسِ دُوْنَ جَدْوَى وقَدْ يُؤَدِّيْ إلى الوُقوْعِ في السَّيِّئاتِ، فلَوْ لَمْ يَتَكَلَّمْ لَما حدَثَتْ هذه الأُمُوْرُ.
صلوا على الحبيب! صلى الله تعالى على محمد
كم جائزة من جوائز المدينة لكل شخص؟
إخوتي الأحباء! لقد رُتِّبت في هذا الزَّمَنِ الْمَملُوءِ بالفِتَنِ