[٢١]: يَشْتاقُ أُسْتاذُنا إلى فُلانٍ الأَمْرَدِ في هذه الأَيّامِ[1].
صلوا على الحبيب! صلى الله تعالى على محمد
ذكَرَ الإمامُ فَخْرُ الدِّيْنِ الرّازِيُّ رحمه الله تعالى: رُوِيَ أنّ أبا حنيفةَ رضي الله تعالى عنه كان له على واحِدٍ مِن الْمَجُوْسِ مالٌ فذَهَبَ إلى دارِه ليُطالِبَه به، فلمّا وصَلَ إلى بابِ دارِه وقَعَ على نَعْلِه نَجاسةٌ، فنَفَضَ نَعْلَه فارْتَفعَتْ النَّجاسةُ عَن نَعْلِه ووَقَعَتْ على حائِطِ دارِ الْمَجُوْسِيِّ فتَحيَّرَ سَيِّدُنا أبو حنيفةَ رضي الله تعالى عنه وقال: إن تَرَكْتُها كان ذلك سبَباً لقُبْحِ جِدارِ هذا المَجُوْسِيِّ، وإنْ حَكَكْتُها انْحدَرَ التُّرابُ مِن الحائِطِ، فدَقَّ البابَ فخَرَجتْ الجارِيةُ فقال لها: قُولي لموْلاكِ: إنَّ أبا حنيفةَ بالبابِ، فخرَجَ إليه وظَنَّ أنّه يُطالِبُه بالمالِ فأخَذَ يَعْتذِرُ، فقال أبو حنيفةَ رضي الله تعالى عنه: هاهُنا ما هو أَوْلَى، وذكَرَ قِصّةَ الجِدارِ، وأنّه كيف السبيلُ إلى تَطْهيرِه فقال الْمجُوْسِيُّ: فأَنا أَبْدَأُ بتَطْهيرِ نفْسِي فأَسْلمَ في الحالِ[2].
صلوا على الحبيب! صلى الله تعالى على محمد