عنوان الكتاب: عين الدموع

تَقْدِيرُ ذلك بهذه القِصّةِ الإيْمانِيَّةِ: يَقُوْلُ أَحَدُ الإخْوَةِ مِن إقليمِ السِّنْدِ حالِفًا: كنتُ في شَهْرِ رَجَبَ مِن عامِ ١٤٢٦هـ قَدْ رَأَيْتُ رسولَ اللهِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم في الْمَنامِ يَقُوْلُ: مَن حاسَبَ نَفْسَه يوميًّا بطَرِيْقِ جَوائِزِ المدينةِ في هذا الشَّهْرِ غفَرَ اللهُ له.

صلوا على الحبيب!  صلى الله تعالى على محمد

الدعاء للعدو

إخوتي الأحباء! كان الإمامُ الأعظمُ أبو حنيفةَ رضي الله تعالى عنه يُحْسِنُ إلى مَن يُسِيْءُ إليه، حَيْثُ قال له بَعْضُ مُناظِرِيْه: يا مُبْتدِعُ، يا زِنْدِيْقُ، فقال: غفَرَ اللهُ لك، اللهُ يَعْلَمُ مِنّي خِلافَ ما قلتَ ولا أَرْجُوْ إلا عَفْوَه، ولا أَخافُ إلا عِقابَه، ثم بكَى عند ذِكْرِ العِقابِ وسقَطَ سَرِيْعًا, ثم أفاق فقال له الرّجُلُ: اِجْعَلْنِي في حِلٍّ, فقال: كُلُّ مَن قال فِيَّ شَيْئًا مِن أَهْلِ الْجَهْلِ فهُوَ في حِلٍّ وكُلُّ مَن قال فِيَّ شَيْئًا مِمّا لَيْسَ فِيَّ مِن أَهْلِ العِلْمِ فهُوَ في حَرَجٍ، فإنّ غِيْبةَ العُلَماءِ تُبْقِي شَيْئًا بَعْدَهُم[1].

صلوا على الحبيب!  صلى الله تعالى على محمد


 



[1] "الخيرات الحسان"، صـ٥٥, ملتقطا.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

38