عنوان الكتاب: مختصر المعاني

بَانَ أَمْرُ الْإِلهِ وَاخْتَلَفَ النَّا * سُ فَدَاعٍ إِلَى ضَلاَلٍ وَهَادِ يعني: بعضهم يقول بالمعاد وبعضهم لا يقول به (وإمّا لتعجيل المسرّة أو المساءة للتفاؤل) علّة لتعجيل المسرّة[1] (أو التطيّر) علّة لتعجيل المساءة (نحو: ½سعد في دارك¼) لتعجيل المسرّة (½والسفّاح في دار صديقك¼) لتعجيل المساءة (وإمّا لإيهام أنه) أي: المسند إليه (لا يزول عن الخاطر) لكونه مطلوباً (أو أنه يستلِذّ به) لكونه محبوباً (أو لنحو ذلك) مثل إظهار تعظيمه[2] أو تحقيره أو ما أشبه ذلك[3] (قال عبد القاهر: وقد يقدّم) المسند إليه (ليفيد) التقديمُ (تخصيصَه بالخبر الفعليّ) أي: قصرَ[4] الخبر الفعليّ عليه (إنْ ولي) المسندُ إليه (حرفَ النفي) أي: وقع بعدها بلا فصل (نحو: ½ما أنا قلت هذا¼ أي: لم أقله مع أنه مقول لغيري) فالتقديم يفيد[5] نفيَ الفعل


 



[1] قوله: [علّة لتعجيل المسرّة] أي: إنما عجّلت المسرّة لأجل أن يتفاءل. قوله ½علّة لتعجيل المساءة¼ أي: إنما عجّلت المساءة لأجل أن يتطيّر؛ وذلك لأنّ السامع إنما يتفاءل أو يتطيّر بأوّل ما يفتتح به الكلام فإن كان يشعر بالمسرّة أو المساءة تفاءل أو تطيّر به أي: تبادر لفهمه حصول الخير أو الشرّ.

[2] قوله: [مثل إظهار تعظيمه إلخ] اعلم أنّ التعظيم مستفاد إمّا من جوهر لفظ المسند إليه نحو ½أبو الفضل جاء¼ أو من الإضافة نحو ½ابن السلطان جاء¼ أو من وصفه نحو ½رجل فاضل جاء¼ وإظهاره يحصل بتقديمه لأنه يدلّ على أنّ الكلام سيق له نفسه, وكذا الحال في التحقير فلذا زاد لفظ الإظهار.

[3] قوله: [أو ما أشبه ذلك] كالاحتراز عن أن يحصل في قلب السامع غير المحكوم عليه نحو ½زيد قائم¼ إذ لو قيل ½قائم زيد¼ فربما تخيّل من أوّل وهلة أنّ المراد بالقائم غير زيد والغرض نفي ذلك التخيّل.

[4] قوله: [أي: قصرَ إلخ] إشارة إلى أنّ الباء داخلة على المقصور. قوله ½أي: وقع بعدها¼ أي: وقع المسند إليه بعد حرف النفي, وإنما أنّث الضمير العائد على حرف النفي نظراً إلى أنّه أداة أو كلمة. قوله ½بلا فصل¼ إنما أتى به لأنه معتبر في حقيقة الولي اصطلاحاً وإن لم يعتبر في حقيقته لغةً لصدق الولي لغة مع الفاصل.

[5] قوله: [فالتقديم يفيد إلخ] تفريع على تفسير المصـ, ثمّ إفادة التقديم نفيَ الفعل عن المتكلِّم هنا بالمنطوق وثبوتَه لغيره بالمفهوم. قوله ½على الوجه¼ متعلِّق بالثبوت. قوله ½نفي عنه¼ أي: نفي الفعل عليه عن المتكلِّم. قوله ½من العموم إلخ¼ بيان للوجه فإن كان النفي عامًّا كان الثبوت عامًّا نحو ½ما أنا رأيت أحداً¼ وإن كان خاصًّا كان خاصًّا نحو ½ما أنا قلت هذا¼ فالعموم والخصوص بالنظر للمعمول.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

471