أي: على تقدير[1] كونه ردًّا على من زعم انفرادَ الغير (بنحو ½لا غيري¼) مثل ½لا زيد¼ و½لا عمرو¼ و½لا من سواي¼؛ لأنه الدالّ صريحاً على إزالة شبهةِ أنّ الفعل صدر عن الغير (و) يؤكَّد (على الثاني) أي: على تقدير كونه[2] ردًّا على من زعم المشاركة (بنحو ½وحدي¼) مثل ½منفرداً¼ أو ½متوحِّداً¼ أو ½غيرَ مشارك¼ لأنه الدالّ صريحاً على إزالة شبهة اشتراك الغير في الفعل، والتأكيد إنما يكون لدفع شبهةٍ خالجتْ قلبَ السامع[3] (وقد يأتي لتقوّي الحكم) وتقريره في ذهن السامع[4] دون التخصيص (نحو: ½هو يعطي الجزيل¼) قصداً إلى[5] تحقيق أنه يفعل إعطاء الجزيل، وسيرد عليك تحقيق معنى التقوّي (وكذا إذا كان الفعل
[1] قوله: [أي: على تقدير إلخ] تعيين للأوّل أي: على تقدير كون التخصيص في المثال المذكور ردًّا على من زعم انفراد الغير بالسعي. قوله ½مثل ½لا زيد¼ إلخ¼ بيان لـ½نحو لا غيري¼. قوله ½لأنه الدالّ إلخ¼ أي: إنما يؤكَّد المسند إليه على الأوّل بنحو ½لا غيري¼ لأنه الدالّ إلخ والشبهة تدفع بالصريح.
[2] قوله: [أي: على تقدير كونه إلخ] تعيين للثاني أي: على تقدير كون التخصيص في المثال المذكور ردًّا على من زعم مشاركةَ الغير في السعي. قوله ½مثل ½منفرداً¼ إلخ¼ بيان لـ½نحو وحدي¼. قوله ½لأنه الدالّ إلخ¼ أي: إنما يؤكَّد على الثاني بنحو ½وحدي¼ لأنه الدالّ إلخ أي: والشبهة تدفع بالصريح.
[3] قوله: [خالجتْ قلبَ السامع] أي: خالطته, ولمّا كان الغرض دفع الشبهة فما هو أصرح في دفعها أولى بأن يكون تأكيداً وهو نحو ½لا غيري¼ في الأوّل ونحو ½وحدي¼ في الثاني بخلاف ما لو أكِّد في الأوّل بـ½وحدي¼ وفي الثاني بـ½لا غيري¼ فإنه وإن كان دافعاً لها لكنه بالالتزام.
[4] قوله: [وتقريره في ذهن السامع] أي: تثبيته فيه, وهذا إشارة إلى أنّ المراد بالتقوّي التقوية, وإنما لم يقل المصـ ½لتقوية الحكم¼ مع أنّ مناسبة لفظ التخصيص يقتضيه رعاية لما هو المشهور فيما بينهم.
[5] قوله: [قصداً إلى إلخ] أي: يقال ذلك للقصد إلى إلخ أي: لا للقصد إلى أنّ غيره لا يفعل ذلك, وإنما أفاد التقديم هنا التقوّيَ من جهة تكرار الإسناد التامّ عند السكّاكيّ وتبعه المصـ, وعند الشيخ في كلّ مبتدأ مقدّم على خبره الجملة تقوية, فعلى هذا في ½زيد ضربته¼ تقوية عنده لا عندهما. قوله ½وسيرد عليك إلخ¼ أي: في بحث المسند عند قوله ½وأمّا كونه جملة فللتقوّي¼.