[1] قوله: [من مشبهات المفعول] أي: من حيث انتصابه. قوله ½لعدم الفائدة بدونه¼ أي: فلو كان التقييد بالمفعول ونحوه لتربية الفائدة لحصل أصل الفائدة بدون خبر ½كَانَ¼ وإذ ليس فليس. قوله ½أشار إلى جوابه¼ وحاصله أنّا لا نسلِّم أنّ ½كان¼ مقيّدة بخبره بل الخبر مقيّد بـ½كان¼ فإن قيِّد بها زاد فائدة وإلاّ فلا كما هو قاعدتنا.

[2] قوله: [هو نفس المسند] لأنّه الدالّ على الحدث والمسند هو الدالّ على الحدث بخلاف ½كان¼ فإنها تدلّ على الزمان ولا دلالة لها على الحدث فهي قيد له للدلالة على زمان نسبة الانطلاق إلى زيد.

[3] قوله: [مثل خوفِ انقضاء المدّة والفرصة] مثال للمانع كقول الصيّاد ½الغزال وقع¼ من غير أن يقول ½في الشرك¼ ليدركه المخاطبُ قبل فواته بالفرار أو بالموت حتف أنفه. قوله ½أو إرادةِ إلخ¼ كقولك ½زيد نصر¼ من غير ذكر مفعولِ الفعل أو زمانِه أو مكانِه لئلاّ يطّلع عليه الحاضرون. قوله ½أو عدمِ العلم إلخ¼ كقولك ½أعطيتُ¼ من غير ذكر مفعول أو زمانه أو مكانه لعدم علمك به. قوله ½أو نحوِ ذلك¼ كمجرّد الاختصار حيث يقتضيه المقام لضيقٍ أو ضجرٍ من المتكلِّم أو خوفِ سآمة السامع.

[4] قوله: [أي: الفعل] أي: وما يشبهه, والمراد بالفعل الجزاء تقدّم على الشرط أو تأخّر, وبالشرط فعل الشرط. قوله ½مثل أكرمك إلخ¼ في المثالين إشارة إلى أنّه لا فرق بين صورتي التقديم والتأخير في كون الشرط قيداً للجزاء سواء قلنا إنّ المقدَّم جزاء لفظاً كما هو رأي الكوفيين أو قلنا إنّ المقدَّم دالّ على الجزاء المحذوف كما هو رأي البصريّين.

[5] قوله: [وحالات إلخ] عطف تفسير إشارةً إلى أنّ المراد بالاعتبارات معتبرات فإنّ الحالات نكات معتبرات لا اعتبارات, وتلك الحالات هي تعليق حصول مضمون جملة بحصول مضمون أخرى إمّا في الماضي كما في ½لَوْ¼ وإمّا في المستقبل مع الجزم كما في ½إِذَا¼ أو مع الشكّ كما في ½إِنْ¼.