عنوان الكتاب: مختصر المعاني

ومسنداً (وأمّا كونه) أي: المسند (جملة فللتقوّي) نحو: ½زيد قام¼ (أو لكونه سببيًّا) نحو: ½زيد أبوه قائم¼ (كما مرّ[1]) من أنّ إفراده يكون لكونه غير سببيّ مع عدم إفادة التقوّي، وسبب التقوّي في مثل ½زيد قام¼ على ما ذكره صاحب "المفتاح" هو أنّ المبتدأ[2] لكونه مبتدأ يستدعي أن يسند إليه شيء فإذا جاء بعده ما يصلح أن يسند إلى ذلك المبتدأ صَرَفه ذلك المبتدأ إلى نفسه سواء كان خالياً عن الضمير[3] أو متضمّناً له فينعقد بينهما حكم، ثم إذا كان[4] متضمّناً لضميره المعتدّ به بأن لا يكون مشابهاً للخالي عن الضمير كما في


 



[1] قال: [كما مرّ] أي: مثل مثال مرّ حيث قال ½والمراد بالسببي مثل زيد أبوه قائم¼ فقوله ½كما مرّ¼ حوالة المثال على سابق الكلام وفسَّره الشارح بقوله ½من أنّ إفراده لكونه غير سببيّ مع عدم إفادة تقوّي الحكم¼ ولا يخفى ما فيه من التعسّف.

[2] قوله: [هو أنّ المبتدأ إلخ] لو قال ½هو أنّ المسند إليه إلخ¼ لكان أعمّ وأوضح, ثمّ الأظهر أنّ الضمير يصرف الجملة الصالحة أوّلاً إلى المبتدأ لأنّ كونها صالحة للصرف إليه بملاحظة الضمير ثمّ يصرفها المبتدأ إلى نفسه لكونها صالحة, والمستفاد من كلام الشارح خلافه.

[3] قوله: [خالياً عن الضمير] نحو ½زيد حيوان¼. قوله ½أو متضمِّناً له¼ نحو ½زيد قائم¼ و½زيد قام¼. قوله ½فينعقد بينهما¼ أي: بين المبتدأ والصالح لأن يسند إليه. قوله ½حكم¼ وهو ثبوت الثاني للأوّل, وهذه الجملة كالبيان لقوله ½صرفه ذلك المبتدأ إلى نفسه¼.

[4] قوله: [ثمّ إذا كان إلخ] أي: ثمّ إذا كان الثاني متضمِّناً لضمير الأوّل. قوله ½بأن لا يكون إلخ¼ الباء لتصوير كونه متضمِّناً لضميره المعتدِّ به. قوله ½كما في زيد قائم¼ مثال للمنفي فإنه مشابه للخالي في عدم تغيّره في التكلّم والخطاب والغيبة, ومثال الضمير المعتدّ به ½زيد قام¼. قوله ½صرفه ذلك إلخ¼ لأنّه مسند إليه وهو عين المبتدأ فقد أسند إلى المبتدأ بواسطة إسناده إلى الضمير الذي هو عبارة عن المبتدأ.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

471