لا للسببيّة أو التقوّي خبر ضمير الشأن ولم يتعرّض له[1] لشهرةِ أمره وكونِه معلوماً ممّا سبق، وأمّا صورة التخصيص[2] نحو: ½أنا سعيت في حاجتك¼ و½رجل جاءني¼ فهي داخلة في التقوّي على ما مرّ (واسميّتها وفعليّتها وشرطيّتها لما مرّ) يعني: أنّ كونَ المسند جملة للسببيّة أو التقوّي وكونَ تلك الجملة اسميّة[3] للدوام والثبوت وكونَها فعليّة للتجدّدِ والحدوث والدلالةِ على أحد الأزمنة الثلاثة على أخصر وجهٍ وكونَها شرطيّة للاعتبارات المختلفة[4] الحاصلة من أدوات الشرط (وظرفيّتها لاختصار الفعليّة إذ هي) أي: الظرفيّة
[1] قوله: [ولم يتعرّض له إلخ] جواب عن الإيراد الأوّل. قوله ½لشهرةِ أمره¼ أي: من أنه لا يخبر عنه إلاّ بجملة. قوله ½وكونِه معلوماً ممّا سبق¼ أي: من قوله في بحث الإخراج على خلاف مقتضى الظاهر: ½وقولهم ½هو أو هي زيد عالم¼ مكان الشأن والقصّة¼ فإنه يعلم من هذا إشارةً أنّ خبر ضمير الشأن لا يكون إلاّ جملة إذ لو كان مفرداً لمثّل به لأنه أخصر.
[2] قوله: [وأمّا صورة التخصيص إلخ] جواب عن الإيراد الثاني, وحاصله أنّ التقوّي عند قصد التخصيص حاصل أيضاً إلاّ أنه غير مقصود فصورة التخصيص داخلة في التقوّي. قوله ½على ما مرّ¼ أي: من أنّ التقوّي أعمّ من أن يكون مقصوداً أو حاصلاً من غير قصد فإنه إذا تكرّر الإسناد تحقّق التقوّي وإن لم يكن مقصوداً, ولو قال المصـ ½وأمّا كونه جملة فللتقوّي أو لكونه سببيًّا أو لكونه لضمير الشأن أو للتخصيص¼ لكان أوضح.
[3] قوله: [وكونَ تلك الجملة إلخ] ينبغي أن تُقيَّد بما خبرها اسم نحو ½زيد أبوه منطلق¼ لأنّ الجملة التي خبرها فعل لا تفيد الدوام بل التجدّد فـ½زيد انطلق¼ يساوي ½انطلق زيد¼ في الدلالة على التجدّد.
[4] قوله: [للاعتبارات المختلفة إلخ] أي: التي لا تعرف إلاّ بمعرفة ما بين أدوات الشرط من التفصيل فتقول ½زيد إن تلقه يكرمك¼ إذا اقتضى المقام الإخبار عن زيد بالإكرام الذي يحصل على تقدير اللقي المشكوك فيه, وتقول ½زيد إذا لقيته يكرمك¼ إن أردت الإخبار عنه بالإكرام الحاصل على تقدير اللقي المحقّق, وعلى هذا فقس.