عنوان الكتاب: مختصر المعاني

الاشتراط لأنّ قولنا: ½ما زيد إلاّ شاعر¼ لِمن اعتقد أنه كاتب وليس بشاعر قصرُ قلبٍ على ما صرّح به في "المفتاح" مع عدم تنافي الشِعر والكتابة ومثلُ هذا[1] خارج عن أقسام القصر على ما ذكره المصنّف، لا يقال:[2] هذا شرط الحسن أو المراد التنافي في اعتقاد المخاطب لأنا نقول أمّا الأوّل[3] فلا دلالة للفظ عليه معَ أنا لا نسلّم عدَم حسنِ قولِنا: ½ما زيد إلاّ شاعر¼ لِمن اعتقده كاتباً غيرَ شاعر، وأمّا الثاني[4] فلأنّ التنافِيَ بحسَب اعتقاد المخاطَب معلومٌ ممّا ذكره في تفسيره أنّ قصر القلب هو الذي يَعتقد فيه المخاطَبُ العكسَ فيكون هذا الاشتراط ضائعاً وأيضاً لم يصحَّ[5] قولُ المصنّف: إنّ السكّاكي لم يَشترط في قصر


 



[1] قوله: [ومثل هذا] أي: ومثل ½ما زيد إلاّ شاعر¼ لمن اعتقد أنه كاتب. قوله ½خارج عن أقسام القصر¼ أي: عن أقسامِ القصر الإضافي الثلاثةِ أمّا خروجه عن قصر الإفراد فلأنه لا بدّ فيه من اعتقاد الشركة, وأمّا خروجه عن قصر التعيين فلأنه لا بدّ فيه من التردّد, وأمّا خروجه من قصر القلب فلأنه لا بدّ فيه من التنافي على ما ذكره المصـ.

[2] قوله: [لا يقال: إلخ] أي: لا يقال إنّ تنافي الوصفَين شرط لحسن قصر القلب لا لصحّته فلا يخرج عن أقسام القصر مثل ½ما زيد إلاّ شاعر¼ لمن اعتقد أنه كاتب بل هو من قبيل قصر القلب وإن كان غير حسن. قوله ½أو المراد التنافي في اعتقاد المخاطب¼ بأن يعتقد ثبوتَ أحد الوصفَين وانتفاءَ الآخر سواء تنافيا في نفس الأمر أو لا فلا يخرج عن أقسام القصر مثل المثال المذكور.

[3] قوله: [أمّا الأوّل] وهو كون التنافي شرطاً في حسن قصر القلب, وحاصل هذا الردّ أنّا لا نسلِّم أنّ هذا مراد المصـ لعدم إشعار لفظ المتن به والأصل في الشروط أن تكون للصحّة لا للحسن, ولو سلّمنا ذلك فلا نسلِّم عدَم حسنِ قولِنا إلخ.

[4] قوله: [وأمّا الثاني] وهو كون المراد أن يكون التنافي في اعتقاد المخاطب. قوله ½فيكون هذا الاشتراط ضائعاً¼ أي: وكذا اشتراط عدم التنافي في قصر الإفراد يكون ضائعاً لأنّه معلوم من قوله ½والمخاطب بالأوّل من يعتقد الشركة¼ فكان اللائق ترك الشرطين في القصرين.

[5] قوله: [وأيضاً لم يصحّ إلخ] عطف على قوله ½فيكون هذا الاشتراط إلخ¼ أي: لو قلنا إنّ المراد التنافي في اعتقاد المخاطب لا في نفس الأمر لم يصحّ قول المصـ في "الإيضاح" معترضاً على السكّاكيّ: إنّه لم يشترط إلخ؛ لأنّ السكّاكيّ قد اشترط في قصر القلب التنافي في اعتقاد المخاطب كما يعلم من قوله ½المخاطب بقصر القلب من يعتقد العكس¼.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

471