عنوان الكتاب: مختصر المعاني

وعسرَ النطق بها[1] (نحو) ½مستشزرات¼ في قول امرئ القيس (غَدَائِرُهُ) أي: ذوائبه[2] جمع غديرة، والضمير عائد إلى الفرع (مُسْتَشْزِرَاتٌ) أي: مرتفعات[3] أو مرفوعات يقال ½استشزره¼ أي: رفعه و½استشزر¼ أي: ارتفع (إِلَى الْعُلَى) * تَضِلُّ الْعِقَاصُ[4] فِيْ مُثَنَّى وَمُرْسَلِ، تضلّ أي: تغيب، والعقاص جمع عقيصة وهي الخصلة المجموعة من الشَعر، والمثنى المفتول، والمرسل خلاف المثنى، يعني: أنّ[5] ذوائبه مشدودة على الرأس بخيوط وأنّ شَعره ينقسم إلى عقاص ومثنى ومرسل والأوّل يغيب في الأخيرين والغرض بيان كثرة الشَعر، والضابطة ههنا[6] أنّ كلّ ما يعدّه الذوق الصحيح ثقيلاً متعسِّرَ النطق فهو متنافر سواء كان من قربِ المخارج أو بُعدِها أو غيرِ ذلك على ما صرّح به ابن الأثـير في "المََثَل


 



[1]  قوله: [وعسرَ النطق بها] عطف تفسير أو مسبّب على سبب فإنّ الثقل في الكلمة سبب لعسر النطق بها, والغرض من قوله ½وصف في الكلمة إلخ¼ بيانُ مفهوم تنافر الحروف لأنّ المصـ قد اكتفى ببيان المثال فقط. قوله ½مستشزرات¼ إشارة إلى المقصود بالمثال. قوله ½في قول امرئ القيس¼ إشارة إلى تعيين القائل.

[2]  قوله: [أي: ذوائبه] جمع ذؤابة وهو الشَعر المنسدل من الرأس إلى الظهر. قوله ½والضمير¼ أي: ضمير ½غدائره¼ راجع إلى الفرع المذكور في البيت السابق, والفرع هو الشَعر مطلقاً أو هو الشَعر بتمامه فإضافة الغدائر إلى ضميره من إضافة الجزئيّ إلى الكليّ أو من إضافة الجزء إلى الكلّ.

[3]  قوله: [أي: مرتفعات إلخ] إشارة إلى أنّ ½مستشزرات¼ بكسر الزاء اسم الفاعل بمعنى مرتفعات وهذا إذا جعل مأخوذاً من ½استشزر¼ اللازم, أو بفتح الزاء اسم مفعول بمعنى مرفوعات وهذا إذا جعل مأخوذاً من ½استشزر¼ المتعدّي. قوله ½يقال إلخ¼ استشهاد على مجيء ½استشزر¼ متعدّياً ولازماً.

[4]  قوله: [تضلّ العقاص إلخ] غرضه تكميل البيت. قوله ½أي: تغيب¼ إشارة إلى أنّ ½تضلّ¼ من الضلال بمعنى الغياب يقال ½ضلّ الماء في اللبن¼ أي: غاب فيه. قوله ½المجموعة¼ أي: التي تجمعها المرأة وتربطها بخيوط وتجعلها في وسط رأسها وهي المسمّاة بالغديرةِ والعقيصةِ والذؤابةِ, ومن عادة نساء العرب أنّهنّ يرسلن فوق العقيصة المثنّى والمرسل خلف الظهر فيصير المثنّى والمرسل مرميين على الظهر وتحتهما العقاص.

[5]  قوله: [يعني: أنّ إلخ] بيان لمعنى البيت. قوله ½والغرض بيان إلخ¼ بيان لغرض الشاعر من هذا الشعر.

[6]  قوله: [والضابطة ههنا] أي: الضابط المعوّل عليه في ضبط التنافر إلخ, والذوق قوّة يدرك بها لطائف الكلام ووجوه تحسينه. قوله ½أو غير ذلك¼ كوقوع حرف بين حرفين مضادّ لكلّ واد منهما بصفة كوقوع الشين بين التاء والزاء كما سيأتي بيانه. قوله ½المثل السائر¼ هو اسم كتاب في اللغة.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

471