[1] قوله: [ولهذا] أي: لأنّ البيت لمن يستشهد بشعره صرّح باسمه تقويةً للشاهد. قوله ½وهو الطَرْد¼ أي: بسيف أو غيره لمن يعدو. قوله ½الحامي¼ أي: الحافظ. قوله ½الذمار¼ بالنصب على المفعوليّة وبالجرّ على الإضافة كـ½الضارب الرجل¼. قوله ½أي: العهد¼ بيان لمعنى الذمار لغةً يقال: ½حمى ذماره¼ أي: وَفَى بعهده. قوله ½وفي "الأساس" إلخ¼ بيان لمعنى الذمار عرفاً وهو ما يلام الإنسان على عدم حمايته. قوله ½لِيْمَ¼ بالبناء للمفعول من الملامة. قوله ½عنّف¼ أي: شدّد عليه. قوله ½من حماه¼ بيان لـ½ما¼ والحمى ما يحميه الإنسان من مال أو نفس أو غيره, فعطف الحريم عليه من عطف الخاصّ على العامّ.

[2] قال: [وإنما يدافع] هذه الجملة تذييليّة والواو في مثلها اعتراضية وفيها معنى التعليل كأنّه قيل أنا الذائد الحامي لأنّي شُجاع مطاعن. قال: ½عن أحسابهم¼ جمع حسب وهو ما يعدّه المرء من مفاخر نفسه وآبائه, والمراد بها هنا الأعراض, وأمّا النسب فهو الانتساب للأب.

[3] قوله: [وأخّره] أي: أخّر الضمير عن المُدافَع عنه وهو ½أحسابهم¼ فيكون المعنى: لا يدافع عن أحسابهم إلاّ أنا, وهذا لا ينافي مدافعتَه عن أحساب غيرهم, ولو لم يؤخِّره عنه وقال ½وإنما أدافع عن أحسابهم¼ لصار المعنى: أنا لا أدافع إلاّ عن أحسابهم, وهو ليس بمقصود لما فيه من القصور في المدح.

[4] قوله: [ولا يجوز أن يقال] أي: في دفع الاستشهاد بالبيت, وحاصله أنّا لا نسلِّم أنّ الفصل هنا لتضمّنِ ½إنما¼ معنى ½ما¼ و½إلاّ¼ ووقوعِ الفصل بين الضمير وعامله بـ½إلاّ¼ المقدَّرةِ بل هو للضرورة لأنّه لو قال ½وإنما أدافع عن أحسابهم أو مثلي¼ لانكسر البيت فعدل إلى فعل الغيبة لأنّه الذي يمكن الفصل معه دون فعل المتكلِّم لوجوب استتار الضمير فيه.