[1] قوله: [وهو طلب إلخ] أي: الاستفهام طلب إدراك صورة الشيء المستفهَم عنه في ذهن المستفهِم, وفي هذا التعريف إشارة إلى أنّ السين والتاء في ½الاستفهام¼ للطلب. قوله ½فإن كانت إلخ¼ أي: فإن كانت الصورة التي طلب حصولها في الذهن وقوعَ نسبة بين أمرين فحصولها أي: إدراكها هو التصديق, والمراد بوقوع النسبة مطابقتها للواقعِ ونفسِ الأمر كما أنّ المراد بلاوقوعها عدم مطابقتها للواقع.

[2] قوله: [وإلاّ إلخ] أي: وإن لم تكن تلك الصورة وقوعَ النسبة أو لاوقوعها بل كانت موضوعاً أو محمولاً أو نسبةً مجرّدةً أو اثنين من هذه الثلاثة أو الثلاثةَ فحصولها أي: إدراكها هو التصوّر, والحاصل أنّ التصديق إدراك مطابقة النسبة الكلاميّة للواقع أو عدم مطابقتها له وأنّ التصوّر إدراك الموضوعِ أو المحمولِ أو النسبةِ أو اثنين من هذه الثلاثة أو الثلاثةِ.

[3] قوله: [وإذعانِه إلخ] عطف تفسير لانقياد الذهن, والمراد بالإذعان لوقوع نسبة تامّة بين الشيئين إدراكُ وقوعِها أو لاوقوعِها أي: إدراك مطابقتها لما في الواقع أو عدم مطابقتها له, واعلم أنّ إدراك وقوعِ النسبة أو لاوقوعِها كما يسمّى تصديقاً يسمّى حكماً وإسناداً وإيقاعاً وانتزاعاً وإيجاباً وسلباً.

[4] قال: [½أ قام زيد¼] فقد تصوّرتَ القيامَ وزيداً والنسبةَ بينهما وسئلتَ عن وقوع تلك النسبة خارجاً, فإذا قيل ½قام¼ حصل التصديق, وكذا يقال في المثال الثاني, والحاصل أنّك عالم بأنّ بينهما نسبة متلبّسة بالوقوع أو اللاوقوع, وإنما قدّم الجملة الفعليّة لأنّ الاستفهام أحقّ بها.

[5] قوله: [لطلب] إشارة إلى أنّ قوله ½التصوّر¼ معطوف على قوله ½التصديق¼.

[6] قوله: [أي: إدراك غير النسبة] اللام في النسبة للعهد والمعهود هو النسبة التامّة المتقدِّمة. قوله ½في طلب تصوّر المسند إليه¼ أي: من حيث إنه مسند إليه وإلاّ فتصوّر ذاته حاصل قبل السؤال, وكذا يقال فيما بعده. قال ½أ دِبس في الإناء أم عسل¼ الدِبْس شراب حلو يتّخذ من التمر أو العنب.