عنوان الكتاب: مختصر المعاني

(ولهذا) أي: ولأنّ لها مزيدَ اختصاص بالفعل (كان ﴿فَهَلۡ أَنتُمۡ شَٰكِرُونَ[1] [الأنبياء:٨٠] أدلَّ على طلب الشكر من ½فهل تشكرون¼ و½فهل أنتم تشكرون¼) مع أنّه[2] مؤكَّد بالتكرير لأنّ ½أنتم¼ فاعل فعل محذوف (لأنّ إبراز ما سيتجدّد في معرض الثابت أدلّ على كمال العناية بحصوله) من إبقائه على أصله[3] كما في ½هل تشكرون¼ و½هل أنتم تشكرون¼ لأنّ ½هَلْ¼[4] في ½هل تشكرون¼ و½هل أنتم تشكرون¼ على أصلها لكونها داخلة على الفعل تحقيقاً في الأوّل وتقديراً في الثاني (و) ﴿فَهَلۡ أَنتُمۡ شَٰكِرُونَ﴾ أدلّ على طلب الشكر (من ½أ فأنتم شاكرون¼) أيضاً (وإن كان للثبوت[5]) باعتبار كون الجملة اسميّة (لأنّ ½هَلْ¼ أدْعَى


 



[1] قال: [كان ﴿فَهَلۡ أَنتُمۡ شَٰكِرُونَ] أي: الذي عدل فيه عن الفعل إلى الجملة الاسميّة. قال: ½أدلَّ على طلب الشكر¼ أي: على طلب حصول الشكر في الخارج لأنه المراد دون حقيقة الاستفهام لامتناعه من علاّم الغيوب. قال: ½من فهل أنتم تشكرون إلخ¼ حاصله أنّ الصور ستّ لأنّ الاستفهام إمّا بـ½هَلْ¼ أو بالهمزة وكلّ منهما إمّا داخل على جملة فعليّة أو اسميّة خبرها فعل أو اسم, و﴿فَهَلۡ أَنتُمۡ شَٰكِرُونَ﴾ أدلّ على طلب الشكر من الخمسة الباقية لما ذكره المصـ.

[2] قوله: [مع أنّه إلخ] أي: مع أنّ المثال الثاني إلخ. قوله ½فاعل فعل محذوف¼ أي: فالأصل: ½فهل تشكرون تشكرون¼ فلمّا حذف الفعل الأوّل انفصل الضمير.

[3] قوله: [من إبقائه على أصله] أي: من إبقاء ما سيتجدّد وهو هنا الشكر على أصله الذي هو إبرازه في صورة المتجدِّد وهي الجملة الفعليّة أو الاسميّة التي خبرها فعل كما في ½هل تشكرون¼ إلخ.

[4] قوله: [لأنّ ½هَلْ¼ إلخ] علّة لكون المثالين المذكورين فيهما إبقاء ما سيتجدّد على أصله. قوله ½لكونها داخلة على الفعل¼ أي: فليس معها إبراز المتجدِّد في صورة الثابت. قوله ½وتقديراً في الثاني¼ لأنّ أصله: ½فهل تشكرون تشكرون¼ كما مرّ.

[5] قال: [وإن كان للثبوت] أي: وإن كان ½أ فأنتم شاكرون¼ للثبوت. قال: ½لأنّ ½هَلْ¼ إلخ¼ علّة لكون ﴿فَهَلۡ أَنتُمۡ شَٰكِرُونَ﴾ أدلّ على طلب الشكر من ½أ فأنتم شاكرون¼. قال: ½أدْعَى للفعل¼ أي: أطلب له من الهمزة فترك الفعل مع ½هَلْ¼ كما في ﴿فَهَلۡ أَنتُمۡ شَٰكِرُونَ﴾ أدلّ على كمال العناية بحصول ما سيتجدّد من تركه مع الهمزة كما في ½أ فأنتم شاكرون¼ لأنّ العدول عن الأصل يستدعي نكتة وهي الإشارة إلى قوّة طلب الشكر.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

471