[1] قوله: [الدالّ على الانحصار] فإنّ تعريف الجزئين في الجملة الخبريّة يدلّ على الانحصار حقيقة نحو ½الله المعبود بالحقّ¼ أو مبالغة نحو ½حاتم الجواد¼ أي: لا جواد إلاّ حاتم إذ جود غيره بالنسبة إلى جوده كالعدم. قوله ½فمعنى إلخ¼ تفريع على الجعل والتعريف المذكورين. قوله ½ناقص¼ هذا إن لوحظ أنّ المحصور الكتاب الكامل. قوله ½بل ليس بكتاب¼ هذا إن لوحظ أنّ المحصور أصل الكتاب.

[2] قال: [قبل التأمّل] أي: في كمالات الكتاب. قال: ½ممّا يرمى به جُزَافاً¼ أي: من المدح الذي يتفوّه به من غير رؤية. قوله ½أعني قوله ذلك الكتاب¼ أي: الذي يفيد المبالغة المذكورة في المدح. قوله ½من غير صدور إلخ¼ تفسير للجُزَاف وليس زائداً عليه. قوله ½وبصيرة¼ عطف تفسير.

[3] قوله: [التوهّم] إشارة إلى المشار إليه, وذلك لأنّ كمال الكتاب باعتبار ظهوره في الاهتداء وذلك بظهور حقّيته وهو مقتضى الجملة الأولى, ونفي الريب عنه لازم لكماله في ظهور حقّيته فكانت الثانية بمنزلة التأكيد المعنويّ للأولى فاندفع بها ذلك التوهّم.

[4] قوله: [أي: وِزان ½لا ريب فيه¼ إلخ] الوِزان مصدر ½وازن الشيء¼ أي: ساواه في الوزن, وقد يطلق على مرتبة الشيء إذا كانت مساوية لمرتبة شيء آخر في أمر من الأمور وهو المراد هنا أي: فمرتبةُ ½لا ريب فيه¼ مع ½ذلك الكتاب¼ في دفع توهّم الجُزاف كمرتبة ½نفسُه¼ مع ½زيد¼ في ½جاءني زيد نفسُه¼.

[5] قوله: [فظهر إلخ] أي: فظهر من جعل ½وِزان¼ بمعنى مرتبة كما يؤخذ من قولِنا ½مع ذلك الكتاب¼ و½مع زيد¼ أنّ لفظ ½وزان¼ في ½وزان نفسُه¼ ليس بزائد إذ الوزان بمعنى المرتبة فالمعنى: ½مرتبة لا ريب فيه مرتبة نفسُه¼. قوله ½كما توهّم¼ أي: كما توهّم بعضهم أنّ الوزان الأوّل بمعنى المُوازِن فالمعنى: ½مُوازِنُ لا ريب فيه نفسُه¼ فالوزان الثاني زائد, وردّ بأنه لا حاجة لتأويل المصدر والأصل عدم الزيادة.