ٱلۡقِصَاصِ حَيَوٰةٞ﴾، وما يناظره منه هو قوله ½في القصاص حيوة¼ لأنّ قوله ½ولكم¼ زائد على معنى قولهم ½القتل أنفى للقتل¼، فحروف[1] ½في القصاص حياة¼ مع التنوين أحد عشر وحروف ½القتل أنفى للقتل¼ أربعة عشر أعني الحروف الملفوظة إذ بالعبارة يتعلّق الإيجاز لا بالكتابة (والنصِّ) أي: وبالنصّ[2] (على المطلوب) يعني الحياة (وما يفيده[3] تنكير ½حياة¼ من التعظيم لمنعه) أي: منع القصاص إيّاهم[4] (عمّا كانوا عليه من قتل جماعة بواحد) فحصل لهم في هذا الجنس من الحكم أعني القصاص حياة عظيمة (أو) من[5] (النوعيّة)
[1] قوله: [فحروف إلخ] بيان لقلّة ما يناظر قولهم أي: لأنّ حروف إلخ. قوله ½مع التنوين¼ وقد لا يعتبر التنوين لحذفه في الوقف فيكون حروفه عشرة. قوله ½أعني إلخ¼ جواب عمّا يقال إنّ حروف ½في القصاص حياة¼ مع التنوين ثلاثة عشر لا أحد عشر كما قلت لأنّ من جملتها الياءَ في ½فِيْ¼ والهمزةَ في ½اَلْ¼. قوله ½إذ إلخ¼ تعليل لعدّ الحروف الملفوظة دون المكتوبة. قوله ½بالعبارة¼ متعلِّق بقوله الآتي: ½يتعلَّق¼ قدّم عليه للتخصيص.
[2] قوله: [أي: وبالنصّ] إشارة إلى أنّ قوله ½النصّ¼ بالجرّ عطف على قوله ½قلّة¼ فهذا وجه ثان للفضل والرجحان. قوله ½يعني الحياة¼ إذ انتفاء القتل ليس مطلوباً لذاته بل لطلب الحياة, والنصّ على المطلوب أعون على القبول.
[3] قال: [وما يفيده إلخ] أي: وبما يفيده إلخ, فهذا وجه ثالث للفضل. قال: ½من التعظيم¼ بيان لـ½ما¼ إذ معنى الآية أنّ لكم في القصاص حياة عظيمة. قال: ½لمنعه إلخ¼ علّة لعظم الحياة الحاصلة بالقصاص.
[4] قوله: [أي: منع القصاص إيّاهم] إشارة إلى أنّ الإضافة في قوله ½لمنعه¼ من إضافة المصدر إلى الفاعل والمفعول محذوف. قوله ½فحصل لهم¼ أي: فحصل للجماعة الذين كانوا يُقتَلون وهم أولياء القاتل. قوله ½في هذا الجنس¼ أي: بسبب هذا الجنس. قوله ½من الحكم¼ بيان للجنس. قوله ½أعني القصاص¼ تعيين المراد بالحكم. قوله ½حياة¼ فاعل لـ½حصل¼ أي: فحصل لأولياء القاتل حياة عظيمة بسبب القصاص.
[5] قوله: [من] في تقدير ½مِنْ¼ إشارة إلى أنّ قوله ½النوعيّة¼ معطوف على قوله ½التعظيم¼, إن قيل الحياة العظيمة أيضاً نوع من الحياة فلا يصحّ المقابلة بينهما, قيل الحياة العظيمة وإن كانت نوعاً إلاّ أنّ نوعيّتها حاصلة غير مقصودة فصحّت المقابلة بهذا الاعتبار.