الواقع، فقوله ½بتأوّل¼ يُخرِج ذلك كما يُخرِج الأقوال الكاذبة، وهذا[1] تعريض بالسكّاكي حيث جَعَل التأوّلَ لإخراج الأقوال الكاذبة فقط، وللتنبيه على هذا تعرّض المصنّف في المتن لبيان فائدة هذا القيد مع أنه ليس ذلك من دأبه في هذا الكتاب واقتصر على بيان إخراجه لنحو قول الجاهل مع أنه يُخرِج الأقوال الكاذبة أيضاً (ولهذا) أي: ولأنّ مثل[2] قول الجاهل خارج عن المجاز لاشتراط التأوّل فيه (لَم يُحمَل نحو قوله: أَشَابَ الصَغِيْرَ وَأَفْنَى الْكَبِيْرَ * كَرُّ الْغَدَاةِ وَمَرُّ الْعَشِيِّ على المجاز) أي: على أنّ إسناد[3] ½أَشَابَ¼ و½أَفْنَى¼ إلى كرّ الغداة ومرّ العشيّ مجاز (ما) دام (لَم يعلم أو) لَم (يظنّ أنّ قائله) أي: قائل هذا القول (لَم يعتقد ظاهرَه) أي: ظاهرَ الإسناد؛ لانتفاء التأوّل حينئذ[4] لاحتمال أن يكون هو معتقِداً للظاهر فيكون من قبيل قول الجاهل ½أنبت الربيعُ البقلَ¼ (كما استدلّ) يعني: ما لَم
[1] قوله: [وهذا] أي: قول المصـ ½وقولنا إلخ¼. قوله ½حيث جعل إلخ¼ أي: لأنّ السكّاكي جعل التأوّل لإخراج الأقوال الكاذبة فقط فالمصـ يشير إلى أنّ هذا القيد ليس لإخراجها فقط. قوله ½وللتنبيه على هذا¼ أي: على هذا التعريض, وهذا علّة لقوله الآتي: ½تعرّض المصنِّف إلخ¼. قوله ½واقتصر إلخ¼ عطف على ½تعرّض¼.
[2] قوله: [أي: ولأنّ مثل إلخ] إشارة إلى المشار إليه. قوله ½لاشتراط التأوّل فيه¼ أي: في المجاز, ولا تأوّل في قول الجاهل ومثله.
[3] قوله: [على أنّ إسناد] إشارة إلى التقدير في المتن أي: لم يحمل إسناد نحو قوله إلخ. قوله ½دام¼ ليس إشارة إلى التقدير بل المراد بيان حاصل المعنى بجعل ½مَا¼ مصدريّة ظرفية. قوله ½لَمْ¼ إشارة إلى أنّ قوله ½يظنّ¼ عطف على ½يعلم¼ المجزوم. قوله ½قائل هذا القول¼ و½ظاهر الإسناد¼ إشارة إلى المرجع.
[4] قوله: [لانتفاء التأوّل حينئذ] أي: لانتفاء نصب القرينة الصارفة عن كون الإسناد لما هو له, وهذا علّة لعليّة قوله ½ولهذا إلخ¼. قوله ½لاحتمال أن يكون إلخ¼ علّة لانتفاء التأوّل فهو علّة للعلّة. قوله ½فيكون إلخ¼ أي: إن كان القائل معتقداً لظاهر هذا الإسناد كان هذا القول من قبيل إلخ أي: كان حقيقة.