عنوان الكتاب: أنوار المنّان في توحيد القرآن

على صورة دحية الكلبي وفي الباب عن أمّهات المؤمنين عائشة[1] وأمّ سلمة[2] رضي الله تعالى عنهما.

ولا يسوغ لمسلم أن يشكّ في كونه جبريل مع القطع بأنّ جبريل ليس أعرابياً ولا كلبيّاً فما هو إلاّ أنّها تجلّيات جبريل بتلك الصور المختلفة لم يتعدّد بتعدّدها جبريل[3].

ولا يمكن أن يقال: إنّ هذه كانت أشياء أخر غير جبريل تدلّ عليه،

وفي ذلك أقول:

أجبريل من السدرة

وآخر جاء من قرية

وثالثهم عدا جملاً

ورابعهم غدا دِحية

فمنهم من له ذَنب

ومنهم من له لِحية

وهذا باطل قطعاً

فلا يرضاه ذو نِهيَة[4]

ومع ذا وحدة الكلّ

يقين ما به مِرية


 



[1] أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٦٢٥٧، الأربعون من شعب الإيمان، فصل في العمائم، ٥/١٧٥.

[2] أخرجه مسلم في "صحيحه" (٦٣١٥، كتاب فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم، باب من فضائل أمّ سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها، صــ١٠٢٣.

[3] انخرقت وسقطت هنا قطعة ورق فذهب نحو سطر من الأصل. ١٢ محمد أحمد

[4] أي: العقل.    ("القاموس المحيط"، باب الياء، فصل النون، تحت اللفظ: نهي، ٤/٤٥٩.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

84