وقال تعالى: ﴿ إِنَّهُۥ لَقُرۡءَانٞ كَرِيمٞ 77 فِي كِتَٰبٖ مَّكۡنُونٖ 78 لَّا يَمَسُّهُۥٓ إِلَّا ٱلۡمُطَهَّرُونَ ﴾[الواقعة: ٧٧-٧٩]
وقال تعالى: ﴿ نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلۡأَمِينُ 193 عَلَىٰ قَلۡبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُنذِرِينَ 194بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ ٖمُّبِينٍ ﴾ [الشعراء: ١٩٣-١٩٥] إلى غير ذلك من الآيات
فانظروا إيّاه جعل مقروّاً وإيّاه جعل مسموعاً وإيّاه جعل محفوظاً وإيّاه جعل مكتوباً وفيه قال: إنّه القرآن وإنّه كلام الرحمن.
[عقيدة الإمام الأعظم في القرآن]
قال سيّدنا الإمام الأعظم[1] رضي الله تعالى عنه في "الفقه الأكبر"[2]: القرآن
[1] هو الإمام الجليل، العالم النبيل، الفقيه العظيم، المجتهد الفطين، الحافظ الأمين، المحدّث الكبير، شيخ المفسّرين والمحدّثين، رئيس المتكلّمين والمناظرين، خير العابدين والزاهدين والشاكرين، قرّة عيون الصوفيين والمتقين، سيّد الخائفين والخاشعين، سراج الأمّة، كاشف الغمّة، إمام الأئمّة، حامي السنّة، ماحي البدعة، الإمام الأعظم، أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي التيمي، (ت150ﻫ.
وفي مناقبه كتب كثيرة منها: "مناقب الإمام الأعظم أبي حنيفة" للموفّق بن أحمد المكّي، و"مناقب الإمام الأعظم" لابن البزاز الكَردري، و"حياة الإمام أبي حنيفة" لسيّد عفيفي، و"الخيرات الحسان في مناقب أبي حنيفة النعمان" لابن حجر الهيتمي.
("الأعلام" للزركلي، ٨/36، "إيضاح المكنون"، 1/440.
ومن آثاره: "الفقه الأكبر"، و"المسند" في الحديث رواية الحسن بن زياد اللؤلؤي، و"العالم والمتعلّم" في العقائد والنصائح، و"الرّد على القدريّة"، و"المخارج" في الفقه رواية تلميذه أبي يوسف، و"كتاب الوصيّة". ("معجم المؤلّفين"، ٤/32.
[2] "الفقه الأكبر"، القول في القرآن، صــ٤١-٤٢، ملتقطاً.