عنوان الكتاب: أنوار المنّان في توحيد القرآن

بحث الكلام حيث ما أشعر به كلامه هاهنا أنّه يوافق السلف وعليه نصّ في "شرح المختصر"، اﻫ. وقال في أوّل المقصد السابع في أنّه تعالى متكلّم[1]: الثابت بالشرع كونه صفة له تعالى قائمة به على ما هو رأي السلف في الكلام اللفظي. إلخ.

[جواب الإشكال على تعدّد القرآن]

وارتضاه أيضاً بحر العلوم أبو العياش عبد العلي في "فواتح الرحموت"[2] إذ قال بعد إيراد الإشكال على تعدّد القرآن: بأنّ إطلاق الكلام على النفسي مجاز، وعلى اللفظي حقيقة أو بالعكس أو حقيقة فيهما، على الأوّل يلزم أن يكون ما هو كلام الله تعالى حقيقة مخلوقاً حادثاً وما هو غير مخلوق ليس كلام الله تعالى حقيقة؛ لما قالوا: إنّ اللفظي حادث والنفسي قديم وعلى الثاني أن لا يكون هذا المقروء كلام الله حقيقة هذا وإن التزم لكن لا يجترئ عليه مسلم وعلى الثالث يلزم أن لا يؤاخذ من قال: إنّ القرآن غير منزَّل من الله تعالى؛ لأنّه صادق إن أراد النفسي والارتداد لا يثبت بالشبهة مع أنّه تواتر عن الصحابة والتابعين المؤاخذة بهذا القول، وحكمهم بالقتل فإذن الحق الصراح الذي يفترض أن يعتقد ما نقل عن صاحب "المواقف" أنّ هذا المقروء كلام الله تعالى حقيقة وهو صفة بسيطة قائمة بذاته تعالى وله تعلّقات


 



[1]       حاشية جلبی على "شرح المواقف"، المرصد الرابع، المقصد السابع، الجزء الثامن، ٤/١٠٤.

[2]       "فواتح الرحموت"، الكلام على الأصول الأربعة، ٢/٦-٨، بتصرف.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

84