عنوان الكتاب: أنوار المنّان في توحيد القرآن

[ظهور الوحي بالألفاظ مثل ظهور جبريل عليه الصلاة والسلام في صورة دحية]

وقال في المبحث السادس عشر من "اليواقيت والجواهر في عقائد الأكابر"[1]: مثال ظهور الوحي بالألفاظ مثال ظهور جبريل عليه الصلاة والسلام في صورة دحية فإنّ جبريل لم يكن حين ظهر فيها بشراً محضاً ولا ملكاً محضاً ولا كان بشراً وملكاً معاً في حالة واحدة فكما تبدّلت صورته في أعين الناظرين ولم تتبدّل حقيقته التي هو عليها فكذلك الكلام الأزليّ والأمر الأحديّ يتمثّل بلسان العربيّ تارة والعبري تارة والسرياني أخرى وهو في ذاته أمر واحد أزليّ. إلخ.

[الفساد فيما إذا حلّ بالحادث القديم]

وقال سيّدي محي الدين[2] رضي الله تعالى عنه في باب الأسرار من "فتوحاته"[3]: لو حلّ بالحادث القديم لصحّ قول أهل التجسيم: القديم لا يحلّ


 



[1] "اليواقيت والجواهر"، المبحث السادس عشر، صــ١٢٩.

[2] هو أبو بكر محمد بن علي ابن عبد الله محيي الدين المعروف بابن عربي الطائي الأندلسي المالكي الملقّب بـ"الشيخ الأكبر" من أئمّة المتكلّمين, (ت٦٣٨ﻫ، من آثاره: "الفتوحات المكيّة في معرفة أسرار المالكية والملكية"، "فصوص الحكم"، "الإسراء إلى المقام الأسرى"، "محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار"، "مفاتيح الغيب" وغير ذلك.                          ("هدية العارفين"، ٢/١١٤، "الأعلام"، ٦/٢٨١.

[3] "الفتوحات المكية"، الباب التاسع والخمسون وخمس مائة، ٨/١٣٠-١٣١، ملتقطاً.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

84