حجّة الباري فاعترض عليه بما هو راجع إلى فهم لا إليه، كما تدين تدان.
[الوسائط بين الإمام البخاري والإمام الأعظم]
غير أنّ أكبر المنكرين على البخاري شيخه الذهلي أمّا البخاري فتلميذ تلميذ تلميذ تلميذ تلميذ تلميذ الإمام الأعظم؛ لأنّه:
(1) تلمّذ على إمام السنّة عصام الإسلام في المحنة أحمد بن حنبل.
(2) وأحمد تلمّذ على عالم قريش، الإمام المطلبي محمد بن إدريس الشافعي.
(3) والشافعي تلمّذ على الإمام الربّاني محمد بن الحسن الشيباني[1].
[1] هو أبو عبد الله محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني بالولاء، الحنفي، فقيه، مجتهد، محدّث، قدم أبوه العراق فولد بـ"واسط" ١٣٢ﻫ وقيل: ١٣١ﻫ، وفي رواية ١٣٥ﻫ، ونشأ بـ"الكوفة" فسمع من أبي حنيفة ومسعر والثوري وعمر بن ذرّ ومالك بن مغول وأخذ عنه الشافعي، وولاّه الرشيد قضاء الرقة ثمّ عزله. (ت١٨٩ﻫ، وكانت وفاته مع العَلم اللغويّ الشهير الكسائي في يوم واحد، فقال الرشيد: دفن اليوم الفقه واللغة جميعاً. ومن تصانيفه الكثيرة: "الأصل" في الفروع وهو "المبسوط، و"الجامع الكبير"، و"الجامع الصغير" وكلاهما في الفروع الفقه الحنفي، و"الاحتجاج على مالك"، و"الاكتساب في الرزق المستطاب"، و"الشروط"، و"السير الكبير"، و"كتاب الآثار" و"كتاب الحجّة على أهل المدينة".
("كشف الظنون"، ١/١٠٧، "معجم المؤلّفين"، ٣/٢٢٩، "سير أعلام النبلاء"، ٨/٨٢-٨٣.