عنوان الكتاب: أنوار المنّان في توحيد القرآن

وابن عدي[1] في "الكامل"[2] والبيهقي في "الشعب"[3] عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما بلفظ: تفكّروا في آلاء الله ولا تتفكّروا في الله وله[4] عن أبي ذرّ رضي الله تعالى عنه بلفظ: تفكّروا في خلق الله ولا تفكّروا في الله فتهلكوا.

[جواب جهالة البعض]

وإن أخذ عن إنكارهم على القائلين بالخلق بل إكفارهم إيّاهم وأولئك ما عنوا إلاّ اللفظ؛ إذ لم يعرفوا سواها -كما قال ابن تيمية- فلا يتمّ بل باطل منقوض بالأصوات فما تعرف العامة من الحروف إلاّ إيّاها وهي كما تقدّم تشكلات وكيفيّات قائمة بالهواء فلا يسوغ لمسلم أن يشكّ في حدوثها بل هي أحدث منّا؛ إذ تحدث بفعلنا فينجر إلى مذهب جهلة المتأخرين من


 



[1]       هو أبو أحمد عبد الله بن عدي بن عبد الله بن محمد الجرجاني (ت٣٦٥، علامة بالحديث ورجاله. كان يعرف في بلده بابن القطان، واشتهر بين علماء الحديث بابن عدي. من تصانيفه: "الانتصار" في فروع الشافعية, "علل الحديث", "معجم" في أسماء شيوخه, "أسماء الصحابة".     ("الأعلام" للزركلي, ٤/١٠٣

[2] ذكره ابن عدي في "الكامل", تحت الرقم: ٢٠١٧, ٨/٣٨٥.

[3]       أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (١٢٠, الأول من شعب الإيمان، فصل في حدوث العالم، ١/١٣٦: للإمام أبي بكر أحمد بن حسين البيهقي، (ت458ﻫ.  ("كشف الظنون"، ١/٥٧٤.

[4] أخرجه أبو الشيخ في "العظمة" (٤, باب الأمر بالتفكر في آيات الله عزّ وجل، صــ١٨.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

84