عنوان الكتاب: أنوار المنّان في توحيد القرآن

فيه على هذا الوجه وبه يندفع إيراد الخيالي[1] بعدم فرق بين "لمع وملع" وقد نقل[2] الشهرستاني[3] إجماع السلف عليه.

قال العلامة قاسم في تعليقاته على "المسايرة"[4] نقلاً عن ابن تيمية: إنّ حروف القرآن التي هي لفظه قبل أن ينزل بها جبريل عليه الصلاة والسلام من قال: إنّها مخلوقة فقد خالف إجماع السلف فإنّه لم يكن في زمانهم من يقول هذا إلاّ الذين قالوا: القرآن مخلوق فإنّ أولئك إنّما عنوا بالخلق الألفاظ، فأمّا ما سوى ذلك [يريد الكلام النفسي] فهم لا يقرّون بثبوته لا مخلوقاً ولا غير مخلوق وقد اعترف غير واحد من فحول أهل الكلام بهذا منهم عبد الكريم§ الشهرستاني مع خبرته بالملل والنحل فإنّه ذكر أنّ السلف مطلقاً ذهبوا إلى أنّ


 



[1]       "شرح عقائد خيالي" مع "مجموعة الحواشي البهية"، الجزء الثاني, ١/٢٦٨: هو أحمد بن موسى الخيالي، شمس الدين، فاضل، (ت٨٦١ﻫ، له كتب منها: حاشية على "شرح السعد على العقائد النسفية" وحواش على "أوائل شرح التجريد" للطوسي.                              ("الأعلام" للزركلي، ١/٢٦٢.

[2]       "نهاية الأقدام"، القاعدة الثالثة عشر في أنّ كلام الباري واحد، صــ٣٠٤.

[3]       هو محمد بن عبد الكريم بن أحمد، أبو الفتح الشهرستاني، كان إماماً في علم الكلام وأديان الأمم ومذاهب الفلاسفة، (ت٥٤٨ﻫ، من كتبه: "الملل والنحل"، "نهاية الأقدام في علم الكلام"، "الإرشاد إلى عقائد العباد"، "تلخيص الأقسام لمذاهب الأنام" و"تاريخ الحكماء" وغير ذلك.  ("الأعلام" للزركلي، ٦/٢١٥.

[4] "شرح المسايرة"، هو سبحانه وتعالى متكلم بكلام قائم بذاته، صــ٨٤-٨٥.

§ كذا في نسخة الطبع وصوابه: محمد بن عبد الكريم، اﻫ منه [رحمه الله تعالى].




إنتقل إلى

عدد الصفحات

84