ص (النجاسة عارضة) ش فأصل البول ماءٌ طاهرٌ، وکذلک الدم والمني والخمر عصير طاهر ثم عرضت النجاسة) اﻫ، ملخصاً. ولذا قال في الغنية هاهنا[1]: (والأصل عدمها) أي: عدم النجاسة کما مرّ[2].
[سادساً أنّ فيه تيسيراً[3]] لا سيّما علی من ابتلی باقتنائه لصيد أو زرع أو ماشية والتيسير محبوب في نظر الشارع ﴿يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلۡيُسۡرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ ٱلۡعُسۡرَ﴾[البقرة: ١٨٥] وقال صلی الله تعالى عليه وسلّم: ((إنّ الدين يسر)) الحديث، رواه البخاري[4] والنسائي[5] عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، وقال صلی الله تعالی عليه وسلّم: ((يسّروا ولا تعسّروا))، رواه أحمد[6] والشيخان[7] والنسائي[8]عن أنس بن مالک رضي الله تعالی عنه.
[1] الغنية، فصل في البئر، صـ١٥٩.
[2] انظر الفتاوى الرضوية، ٤/٤١٩.
[3] معرباً من الأردية.
[4] أخرجه البخاري في صحيحه (٣٩)، كتاب الإيمان، باب أنّ هذا الدين يسر، ١/٢٦.
[5] أخرجه النسائي في سننه (٥٠٤٤)، كتاب الإيمان وشرائعه، صـ٨٠٦.
[6] أخرجه أحمد في مسنده (١٢٣٣٥)، ٤/٢٦٣.
[7] أخرجه البخاري في صحيحه (٦٩)، كتاب العلم، باب ما كان النبي يتخولهم بالموعظة والعلم كي لا ينفروا، ١/٤٢، ومسلم في صحيحه (١٧٣٤)، كتاب الجهاد والسير، باب في الأمر بالتيسير وترك التنفير، صـ٩٥٤.
[8] أخرجه النسائي في السنن الكبرى (٥٨٩٠)، كتاب العلم، باب التخول بالموعظة، ٣/٤٤٩.