أقول: لم أر في البحر[1] ولا في الخانية عزوه للبخاري ولا لأحد، والحديث إنّما عزاه في الجامع الصغير[2] لكبير الطبراني[3]، وقال المناوي[4]: (إسناده منقطع ورجاله رجال الصّحيح)[5]، والله تعالى أعلم. ١٢
[٣٩١] قوله: لو رعف فكتب الفاتحة بالدّم على جبهته وأنفه جاز للاستشفاء، وبالبول أيضاً إن علم فيه شفاء لا بأس به، لكن لم ينقل [6]
[1] البحر، كتاب الطهارة، التداوي ببول ما يؤكل لحمه، ١/٢٠٤، ففي نسختنا البحر هذا الحديث: ((إنّ الله لم يجعل شفاءكم... إلخ)) عن البخاري، ويمكن أنّه لا يكون في نسخة الإمام عنه.
[2] الجامع الصغير، حرف الهمزة، ر: ١٧٧٣، صـ١١١.
[3] هو سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي، (أبو القاسم) الطبَراني، محدث، حافظ، (ت٣٦٠ﻫ). من تصانيفه: المعاجم الثلاثة: الكبير، والأوسط، والصغير، الدعاء في مجلّد كبير، دلائل النبوة، كتاب الأوائل وتفسير كبير. (معجم المؤلفين، ١/٧٨٣).
[4] هو عبد الرؤوف بن تاج العارفين بن عليّ بن زين العابدين الحدادي المناوي القاهري الشافعي (زين الدين) عالمٌ مشاركٌ في أنواع من العلوم (ت١٠٣١ﻫ). من تصانيفه الكثيرة: الروض النضير أو فيض القدير بشرح الجامع الصغير للسيوطي، الكواكب الدرية في تراجم السادة الصوفية، تيسير الوقوف على أحكام الوقوف، التيسير أو الشرح الصغير لـالجامع الصغير، كنوز الحقائق في حديث خير الخلائق.(معجم المؤلّفين، ٢/١٤٣-١٤٤، هدية العارفين، ١/٥١٠).
[5] فيض القدير، حرف الهمزة، ر: ١٧٧٣، ٢/٣١٩.
[6] ردّ المحتار، كتاب الطهارة، باب المياه، ١/٧٠٢، تحت قول الدرّ: اختلف في التداوي بالمحرَّم.