أي: بول الأتان، أقول: فعلى هذا ينبغي استثناء كلّ ذكر من البقر والغنم والجاموس لا سيّما التيس؛ فإنّه يُخرج ذكره فيمصّه والبول والمذي يخرج وينبع، وإذا بالت الشاة وضع فمه على فرجها، وهذا يتكرّر من التيس في كلّ يوم مراراً، لا سيّما مصّ الذكر على ما ذكرنا، كما هو مرئي. ١٢
[٤٣٨] قوله: فلا يؤثّر في إزالة الثابت، بحر[1]:
[قال الإمام أحمد رضا -رحمه الله- في الفتاوى الرضويّة:]
أقول: إن كان المناط الندرة يظهر تنجيس سؤر التيس، فإنّ شمّه بول العنز إن كان نادراً فإنّه يتكرّر منه كلّ يوم مراراً أنّه يُدْلي ذَكَرَه والمذي والبول نابعان فيمصّه بل الوجه عندي -والله تعالى أعلم-: أنّ الجفاف سبب الطّهارة في أبدان الحيوانات كما في الأرض، وقد حقّقناه بتوفيق الله تعالى في باب الأنجاس من فتاوانا[2]، والله تعالى أعلم[3].