يوسف جلبي[1] في ذخيرة العقبى[2]: (الأصحّ ما ذكره الشارح؛ -يريد صدر الشريعة- لأنّه بغلبة لون الأوراق صار مقيّداً) اﻫ.
أقول: هو رحمه الله تعالى ليس من أهل الترجيح ولم يسنده لمعتمدٍ، فلا يعارض ما عليه الجمهور، ونصّوا أنّه الأصحّ، ونصّ الإمام النسفي[3] في المستصفى عن شيخه شمس الأئمّة الكَردري[4]: (أنّها الرواية الصحيحة) كما سيأتي في صـ٩٧[5]، أمّا ما استدل به فمصادرة على المطلوب، وكفى ردّاً عليه قول
[1] هو يوسف بن جنيد التوقاتي، الرومي، المعروف بأخي جلبي أو أخي زاده، فقيه، حنفي، (ت٩٠٢، وقيل ٩٠٥ﻫ)، من آثاره: حاشية على شرح صدر الشريعة الثاني لوقاية الرواية في مسائل الهداية سمّاها بـ ذخيرة العقبى، مختصر فتاوى قاضي خان، هدية المهتدين في المسائل الفقهية والتوحيد، زبدة التعريفات وغيرها.
(الأعلام، ٨/٢٢٣، معجم المؤلّفين، ٤/١٥١).
[2] ذخيرة العقبى، كتاب الطهارة، ناقض الوضوء، صــ٢٢.
[3] هو عبد الله بن أحمد بن محمود النسفي، الحنفي، حافظ الدين أبو البركات فقيه، أصولي، مفسر، متكلم، (ت٧١٠ﻫ)، من تصانيفه: مدارك التنزيل وحقائق التأويل، منار الأنوار، المصفى، المستصفى وهو شرح كتاب النافع، الكافي شرح الوافي، كنز الدقائق، وغيرها.
(معجم المؤلّفين، ٢/٢٢٨).
[4] هو محمّد بن محمّد بن عبد الستار العمادي، حافظ الدين، شمس الأئمة، أبو الوجد الكردري، الفقيه الحنفي، (ت٦٤٢ﻫ)، له من الكتب: تأسيس القواعد في عصمة الأنبياء، كتاب في حلّ مشكلات القدوري، الرّد والانتصار لأبي حنيفة إمام فقهاء الأمصار.
(هدية العارفين، ٢/١٢٢).
[5] انظر الفتاوى الرضوية، كتاب الطهارة، باب المياه، ٢/٥٦٧.