[٣٥٨] قوله: [1] هو الإنضاج استواء[2]:
أقول: فهمه رحمه الله تعالى بالسين المهملة فاقتصر عليه، وصوابه بالمعجمة، وتمامه اشتواءً واقتداراً كما في القاموس،[3] فالاشتواء الشيء ومنه الشواء، والاقتدار من القِدر بالكسر أي: الطبخ في القِدر، قال في القاموس[4]: (القدار الطابخ في القِدر كالمقتدر)، قال في تاج العروس[5]: (يقال: اقتدر وقدر مثل طبخ وأطبخ، ومنه قولهم: أتقتدرون أم تشتؤون) اﻫ. ١٢
[قال الإمام أحمد رضا -رحمه الله- في الفتاوى الرضويّة:]
ومعنى النضج: هو الإدراك كما في القاموس[6]، ويؤدي مؤدّاه الاستواء بالمهملة، فلذا ذهب إليه وهله -رحمه الله تعالى- ولم يعد نظره إلى قوله[7]: (واقتداراً)[8].
[٣٥٩] قوله: هو الإنضاج استواء، قاموس[9]:
[1] في ردّ المحتار: (قوله: بسبب طبخٍ) أي: بغيره، فمجرّد تسخين الماء بدون خلطٍ لا يسمّى طبخاً، ط عن أبي السعود، أي: لأنّ الطبخ هو الإنضاج استواءً، قاموس.
[2] ردّ المحتار، كتاب الطهارة، باب المياه، ١/٦٥٥، تحت قول الدرّ: بسبب طبخ.
[3] القاموس المحيط، باب الخاء، فصل الطاء، ١/٣٧٩.
[4] القاموس المحيط، باب الراء، فصل القاف، ١/٦٤١.
[5] تاج العروس، باب الراء، فصل القاف، ٣/٤٨٣.
[6] القاموس المحيط، باب الجيم، فصل النون، ١/٣١٩.
[7] القاموس المحيط، باب الخاء، فصل الطاء، ١/٣٧٩.
[8] الفتاوى الرضوية، كتاب الطهارة، باب المياه، ٣/١٠٢.
[9] ردّ المحتار، كتاب الطهارة، باب المياه، ١/٦٥٥، تحت قول الدرّ: بسبب طبخ.