نفس اللفظ فمن التجريد لأجل التوضيح قول الإصلاح[1]: (أو تغيّر بالطبخ معه)، والهداية[2]: (فإن تغيّر بالطبخ بعدما خلط به غيره)، وبه يضعف ما في العناية[3] والبناية[4]: (إنّما قيّد به أي: بالخلط؛ لأنّ الماء إذا طبخ وحده وتغيّر جاز الوضوء به) اﻫ. وما في الحموي[5] على قول مسكين: (أي: تغيّر بسبب الطبخ بخلط طاهر... إلخ)، أنّه أشار بهذه الزيادة إلى إصلاح كلام المصنّف؛ لأنّ مجرّد الطبخ دون الخلط لا يكون مانعاً[6] اﻫ، وقد تعقّبه السيّد الأزهري بما مرّ فأصاب، والله تعالى أعلم بالصواب[7].
[1] الإصلاح = إصلاح الوقاية في الفروع: للمولى شمس الدين أحمد بن سليمان الشهير بابن كمال باشا، (ت٩٤٠ﻫ).
(كشف الظنون، ١/١٠٩).
[2] الهداية، كتاب الطهارات، باب الماء الذي يجوز به... إلخ، ١/٢١.
[3] العناية، كتاب الطهارات، باب الماء الذي يجوز به الوضوء... إلخ، ١/٦٤، (هامشالفتح).
[4] البناية، كتاب الطهارة، باب الماء الذي يجوز به... إلخ، ١/٢١٨.
[5] هي نثر الدرّ الثمين على شرح منلا مسكين: لأحمد بن محمد مكي، أبي العباس شهاب الدين الحسيني الحموي، (ت١٠٩٨ﻫ).
(الأعلام، ١/٢٣٩).
[6] فتح الله المعين، أكل طعام المتغير، ١/٦٣.
[7] الفتاوى الرضوية، كتاب الطهارة، باب المياه، الرسالة: النور والنورق لإسفار الماء المطلق، ٣/١٠٢-١٠٣.