عنوان الكتاب: شرح الصدور

ثم أخرج هو وإبن أبي الدنيا وأبو نعيم في الدلائل وإبن النجار في تاريخه عن إسماعيل بن أبي خالد قال جاءنا يزيد بن النعمان بن بشير إلى حلقة القاسم بن عبد الرحمن بكتاب أبيه النعمان بن بشير.

بسم الله الرحمن الرحيم من النعمان بن بشير إلى أم عبد الله بنت أبي هاشم سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو فإنك كتبت إلي لأكتب إليك بشأن زيد بن خارجة وإنه كان من شأنه أنه أخذه وجع في حلقه فتوفي بين الصلاة الأولى وصلاة العصر فأضجعناه وغشيناه فأتاني آت في منامي وأنا أسبح بعد العصر فقال إن زيدا قد تكلم بعد وفاته فانصرفت إليه مسرعا وقد حضره قوم من الأنصار وهو يقول الأوسط أجلد القوم الذي كان لا يبالي في الله لومة لائم كان لا يأمر الناس أن يأكل قويهم ضعيفهم عبد الله عمر أمير المؤمنين صدق صدق كان ذلك في الكتاب الأول ثم قال عثمان أمير المؤمنين وهو يعافي الناس من ذنوب كثيرة خلت ليلتان وبقيت أربع ثم اختلف الناس وأكل بعضهم بعضا فلا نظام وأبيحت الأحماء ثم ارعوى المؤمنون وقالوا كتاب الله وقدره أيها الناس أقبلوا على أميركم واسمعوا وأطيعوا فمن تولى فلا يعهدن دما وكان أمر الله قدرا مقدورا الله أكبر هذه الجنة وهذه النار وهؤلاء النبيون والصديقون سلام عليك يا عبد الله بن رواحة هل أحسست لي خارجة لأبيه وسعد من قتلا يوم أحد {كَلَّآۖ إِنَّهَا لَظَىٰ نَزَّاعَةٗ لِّلشَّوَىٰ تَدۡعُواْ مَنۡ أَدۡبَرَ وَتَوَلَّىٰ وَجَمَعَ فَأَوۡعَىٰٓ} ثم خفت فسألت الرهط عما سبق من كلامه فقالوا سمعناه يقول أنصتوا أنصتوا فنظر بعضنا إلى بعض فإذا الصوت من تحت الثياب فكشفنا عن وجهه فقال هذا أحمد رسول الله سلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته ثم قال أبو بكر الصديق الأمين خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ضعيفا في جسمه قويا في أمر الله صدق صدق وكان في الكتاب الأول.

ثم أخرجه البيهقي من وجه آخر عن إسماعيل بن أبي خالد وزاد فيه وكان ذلك على تمام سنتين خلتا من إمارة عثمان فهما الليلتان


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331