عنوان الكتاب: شرح الصدور

أمير المؤمنين العفيف المتعفف الذي يعفو عن ذنوب كثيرة خلت ليلتان وبقيت أربع واختلف الناس فلا نظام لهم يا أيها الناس أقبلوا على إمامكم واسمعوا له وأطيعوا هذا رسول الله وإبن رواحة ثم قال وما فعل زيد بن خارجة يعني أباه ثم قال أخذت بئر أريس خلفي ثم خفت الصوت أخرجه إبن عساكر.

وأخرج إبن عساكر عن أنس قال لما مات زيد بن خارجة دخلنا عليه نغسله فلما ذهبنا نصب عليه الماء تكلم فقال مضت إثنتان وغبر أربع وأكل غنيهم فقيرهم فانفضوا لا نظام لهم أبو بكر لين رحيم بالمؤمنين وعمر رضي الله عنه شديد على الكفار لا يخاف في الله لومة لائم وعثمان لين رحيم بالمؤمنين وأنتم على منهاج عثمان فاسمعوا وأطيعوا ثم خفت صوته فإذا اللسان يتحرك وإذا الجسد ميت.

وأخرج إبن أبي الدنيا من طريق يزيد بن سعيد القرشي عن أبي عبد الله الشامي قال غزونا الروم فخرج منا ناس يطلبون أثر العدو فانفرد منهم رجلان قال أحدهما فبينا نحن كذلك إذ لقينا شيخ من الروم فقال إبرزوا فحملنا عليه.

فاقتتلنا ساعة فقتل صاحبي فرجعت أريد أصحابي فبينا أنا راجع إذ قلت لنفسي ثكلتني أمي سبقني صاحبي إلى الجنة وأرجع أنا هاربا إلى أصحابي فرجعت إليه فضربته وأخطأته فحملني فضرب بي الأرض وجلس على صدري وتناول شيئا معه ليقتلني فجاء صاحبي المقتول فأخذ بشعر قفاه فألقاه عني وأعانني على قتله فقتلناه جميعا وجعل صاحبي يمشي ويحدثني حتى إنتهينا إلى شجرة فاضطجع مقتولا كما كان فرجعت إلى أصحابي فأخبرتهم.

وأخرج أيضا عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال كان فيما مضى فتية يخرجون إلى أرض الروم ويصيبون منهم فقضي عليهم بالأسر فأخذوا جميعا فأتى بهم ملكهم فعرض عليهم دينه فأبوا فقعد على تل إلى جانب النهر فدعاهم فضرب عنق رجل منهم فوقع في النهر فإذا رأسه قد قام بحيالهم واستقبلهم بوجهه وهو يقول {يَٰٓأَيَّتُهَا


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331