عنوان الكتاب: شرح الصدور

النبي صلى الله عليه وسلم فسألناه عن هذه الأرواح فوصفها صفة لكنه أبكى أهل البيت فقال إن أرواح المؤمنين في حواصل طير خضر ترعى في الجنة وتأكل من ثمارها وتشرب من مياهها وتأوي إلى قناديل من ذهب تحت العرش يقولون ربنا ألحق بنا إخواننا وآتنا ما وعدتنا وإن أرواح الكفار في حواصل طير سود تأكل من النار وتشرب من النار وتأوي إلى جحر في النار يقولون ربنا لا تلحق بنا إخواننا ولا تؤتنا ما وعدتنا.

وأخرج البيهقي في الدلائل وإبن أبي حاتم وإبن مردويه في تفسيرهما عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أتيت بالمعراج الذي تعرج عليه أرواح بني آدم فلم ير الخلائق أحسن من المعراج ما رأيت الميت حين يشق بصره طامحا إلى السماء فإن ذلك عجبه بالمعراج فصعدت أنا وجبريل فاستفتحت باب السماء فإذا أنا بآدم تعرض عليه أرواح ذريته المؤمنين فيقول روح طيبة ونفس طيبة إجعلوها في عليين ثم تعرض عليه أرواح ذريته الفجار فيقول روح خبيثة ونفس خبيثة إجعلوها في سجين.

وأخرج أبو نعيم بسند ضعيف عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أرواح المؤمنين في السماء السابعة ينظرون إلى منازلهم في الجنة.

وأخرج أبو نعيم أيضا في الحلية عن وهب بن منبه قال إن الله في السماء السابعة دارا يقال لها البيضاء تجتمع فيها أرواح المؤمنين فإن مات الميت من أهل الدنيا تلقته الأوراح يسألونه عن أخبار الدنيا كما يسأل الغائب أهله إذا قدم عليهم.

وأخرج سعيد بن منصور في سننه عن إبن عمر رضي الله عنهما أنه عزى أسماء بإبنها عبد الله بن الزبير وجثته مصلوبة فقال لا تحزني فإن الأرواح عند الله في السماء وإنما هذه جثة.

وأخرج سعيد المروزي في الجنائز عن العباس بن المطلب قال ترفع أرواح المؤمنين إلى جبريل فيقال أنت ولي هذه إلى يوم القيامة.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331