[1] قوله: [أو لأنه لا يكون طريق إلخ] إشارة إلى مزيد نكتة لإيراد المسند إليه اسمَ إشارة أي: وقد يورد المسند إليه اسمَ إشارة لعدم وجود طريق إلى إحضاره سوى الإشارة إليه. قوله لجهل المتكلِّمِ أو السامعِ بأحواله تعليل لعدم وجود طريق إلى إحضار المسند إليه سوى الإشارة.

[2] قوله: [أو لنحو ذلك] عطف على قوله لأنه إلخ أي: وقد يورد المسند إليه اسمَ إشارة لمثل الداعي المذكور كتخجيلِ المخاطَب والاستهزاء به كقولك: هذا ضربك مشيراً إلى الخلاء في جواب من ضربني, وكالإشارةِ إلى شدّة ذكاء المخاطب وقوّة إدراكه كأن تقول بعد تقرير مسئلة دقيقة غامضة: هذه واضحة عندك إشارةً إلى أنّ المسئلة كالشيء المحسوس المُشاهَد عند مخاطَبك.

[3] قوله: [أي: إلى حصّةٍ إلخ] إشارة إلى أنّ المراد بالمعهود الحصّة المعيَّنة لأنها الكاملة في التعيّن, والحصّة والفرد بمعنى واحد عندهم, وإنّما اختار لفظ الحصّة لأنّ المتبادرَ من الفرد الشخصُ الواحدُ مع أنّ المعهودَ الخارجيَّ قد يكون أكثر من واحد كما أشار إليه بقوله واحداً إلخ كما إذا قيل لك جاءني رجل أو رجلان أو رجال فتقول أكرم الرجل أو الرجلين أو الرجال. قوله تقول عهدتُ فلاناً إذا أدركتَه إلخ إشارةٌ إلى أنّ معنى العهد الإدراك والمراد به هنا لازمه وهو التعيَّن.

[4] قوله: [وذلك لتقدّم ذكره إلخ] أي: وكون الفرد معهوداً ومعيَّناً عندهما يكون لتقدّمِ ذكره صريحاً أو تقدّمِ ذكره إشارةً وسيجيء منه أنه قد يُستغنَى عن تقدّم ذكره لعِلم المُخاطَب به بالقرائن, فهذا إشارة إلى ثلاثة أقسام للام العهد الخارجيّ باعتبار طرق العهد والتعيّن. قوله فـالأنثى إلخ تطبيقٌ للمثال.