عنوان الكتاب: أنوار المنّان في توحيد القرآن

كلام الله تعالى وبطلان تقسيمه إلى نفسيّ قديم ولفظي حادث، حاصل على الوجهين. وما ذكر من الشقوق أنّ الكلام حقيقة في اللفظيّ أو النفسيّ أو فيهما فأقول: لها رابع وهو أنّه مشترك فيهما اشتراكاً معنوياً فحقيقة في معنى يعمّهما واختاره ابن الهمام[1] في "المسايرة"[2] قائلاً: إنّه الأوجه وأقرّه عليه تلميذاه العلامتان ابنا قطلوبغا[3] وأبي شريف ويرد عليه ما ورد عليها؛ لأنّ إطلاق العام على الخاص غير بعيد ولا مستنكر بل هو حقيقة ما لم يرد به الخاص من حيث الخصوص كما بيّن في "شرح التلخيص"[4] -والشقّ


 



[1]       هو محمّد بن عبد الواحد بن عبد الحميد بن مسعود السواسي الأصل، الإسكندري ثمّ القاهري، الحنفي، المعروف بابن الهمام، كمال الدين، (ت٨٦١ﻫ، عالم مشارك في الفقه والأصول والتفسير وغير ذلك، من تصانيفه: "فتح القدير للعاجز الفقير"، "المسايرة في العقائد المنجية في الآخرة"، "التحرير" في أصول الفقه وغير ذلك.      

("معجم المؤلّفين"، ٣/٤٦٩.

[2]       "المسايرة"، هو سبحانه وتعالى متكلم بكلام قائم بذاته، صــ٨٣.

[3]       هو القاسم بن قُطْلوبُغا بن عبد الله المصري زين الدين أبو العدل الحنفي (ت٨٧٩ﻫ، من تصانيفه: "إجارة الأقطاع"، "الأجوبة عن اعتراضات ابن أبي شيبة على أبي حنيفة"، "الأصل في بيان الفصل والوصل"، "تاج التراجم" في طبقات الحنفيّة، "الترجيح والتصحيح على القدوري"، وغير ذلك.      ("هدية العارفين"، ١/٨٣٠.

[4]       "المطوّل", الباب الأوّل: أحوال الإسناد الخبري, صــ٢٤٦-٢٤٧: لمسعود بن عمر بن عبد الله سعد الدين التفتازاني، (ت٧٩٣ﻫ.

("كشف الظنون"، ٢/١٧٢٢، "الأعلام"، ٧/٢١٩.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

84