عنوان الكتاب: أنوار المنّان في توحيد القرآن

الأوّل لم أعلم من ذهب إليه منّا- والثاني استظهره القاري[1] في "منح الروض"[2] بعد ما جعل الثالث تحقيقاً تبعاً للتفتازاني[3] ونسبه هو في "الزبدة شرح البردة" لقدماء المشايخ، قال[4]: ولهذا عرَّفوه بأنّه صفة تجلّت في مظهر الحروف فباعتبار المظهر حادث وباعتبار الصفة قديم، اﻫ.

أقول: هذا كلام من وراء حجاب؛ فإنّ الأمر إذا كان بالتجلّي في المظاهر وهو مذهب الأئمّة القدماء قطعاً فالمتجلّي لا تعدّد له أصلاً فلا تجوّز ولا اشتراك وكثير منهم تردّدوا في الشقّين الأخيرين كالإمام عبد العزيز


 



[1] هو علي بن سلطان محمد القاري، الهروي، نور الدين، الفقيه الحنفي، (ت١٠١٤ﻫ من تصانيفه: "أربعون حديثاً في فضائل القرآن"، "أنوار الحجج في أسرار الحجّ"، "تحسين الإشارة"، "الحرز الثمين"، "عمدة الشمائل"، "مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح"، "المسلك المتقسط في المنسك المتوسط"، "منح الروض الأزهر في شرح الفقه الأكبر"، "المورد الروي في المولد النبوي" وغيرها.                   ("هدية العارفين"، ١/٧٥١-٧٥٣، "الأعلام"، ٥/١٢.

[2] "منح الروض الأزهر"، القول في القرآن، صــ٤٢.

[3] هو مسعود بن عمر بن عبد الله التفتازاني، سعد الدين، من أئمة العربية والبيان والمنطق. ولد بـ"تفتازان"، كانت في لسانه لكنة، (ت٧٩٣ﻫ، من كتبه: "تهذيب المنطق"، "المطوّل" في البلاغة، "المختصر" اختصر به شرح تلخيص المفتاح، و"شرح العقائد النسفية" وغيرها.                   ("الأعلام" للزركلي، ٧/٢١٩.

[4]       مجموع رسائل العلامة الملا علي القاري، الرسالة: "الزبدة في شرح البردة"، تحت البيت: ٩١، ٥/٢٣٥: الزبدة شرح البردة: لعلي بن سلطان القاري، نور الدين المعروف بملا علي القاري, الهروي, (ت١٠١٤ﻫ.    

("إيضاح المكنون"، ١/٦١٢، "الأعلام"، ٥/١٢.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

84